رسوم تعبيرية لتصحيح عادات الشباب السيئة.. خليك زى «حمادة وولاء»
إحدى طرق «ولاء» لتصحيح العادات السيئة
«دى ولاء.. ولاء راضية.. ولاء مش بتبص لصاحبتها الغنية ولا قريبتها اللى فى الإمارات.. ولاء مش بتبص لغيرها وتقول إشمعنى.. ولاء بتبص لنفسها وتقول الحمد لله أنا فى نعمة.. ولاء بتفهم.. خليكى زى ولاء»، قصة عكست طريقة جديدة استخدمها صناع صفحة «حمادة وولاء» لتقديم النصح والإرشاد لآلاف الشباب المتابعين لتلك الصفحة من خلال الشخصيات الخيالية وقصصهم الساخرة.
محمد عنان، شاب فى الـ25 من عمره، هو صاحب فكرة صفحة «حمادة وولاء» مع شقيقته التى تصغره بعامين، استوحى فكرته من صفحة أجنبية حيث قال «قريت صفحة اسمها BE LIKE BILL لما شفنا ولد مقلد صور الصفحة الأصلية وحاططها على صفحته على الفيس.. الفكرة عجبتنا وقولنا ليه مانطورش الفكرة وتكون نواة لتغيير بعض السلوكيات فى مجتمعنا المصرى، وكملنا لوحدنا وطورناها وخلينا ولاء تتكلم بلسان البنات وحمادة بلسان الولاد».
الرفض الذى وجده «محمد» فى البداية لم يمنعه من مواصلة هدفه مع «سارة» شقيقته، لتصحيح السلوكيات الخاطئة بطريقة ساخرة وكوميدية من خلال رسم شخصيات خيالية هم أبطال قصصهما.
على الرغم من تأسيس الصفحة منذ شهر تقريباً، إلا أنها جذبت ما يزيد على 50 ألف شخص «حاولنا الاعتماد على الإعلانات الترويجية فى الفيس بوك، لكن الموقع رفض إعلانات الصور لأنه بيمنع أى صورة فيها كلام يزيد عن 20% من مساحة الصورة، فقلنا إن المحتوى اللى نقدمه هو الإعلان، ولو الناس اتفاعلت معانا وعملت شير هتكون نواة الاشتعال، وبالفعل أول صورة عملناها وصلت لأكثر من نصف مليون متابع».
ينتقى محمد مع شقيقته الموضوعات المنتشرة بين الشباب لإعادة كتابتها فى شكل قصة قصيرة «بنختار الموضوعات اللى بتمس الشباب علشان تجذبهم، وبنحولها فى شكل قصة ساخرة، وهادفة، وكمان بنحط اللمسة بتاعتنا.. ممكن نختارها من خلال الإنترنت والفيس بوك وكمان المدونات».
على الرغم من انشغال محمد وسارة بأعمالهما الخاصة إلا أنهما يحرصان بشكل دائم على الاهتمام بالصفحة وتأليف القصص التى تجذب الشباب، «بنشوف الموضوع اللى عاوزين نكتب عنه.. مثلاً زى التدين ونبدأ فى كتابة الصيغ التى توضح الجانب السلبى والإيجابى.. ونبدأ فى وصف حمادة بالتدين وتأتى القصة على هيئة حمادة شاب متدين.. حمادة عارف ربنا وبيصلى.. بس مش بعد كل صلاة يدخل يكتب عن الصلاة إنها قد إيه بتريح القلب.. حمادة مش بيعمل كدا علشان مايدخلش فى دائرة الرياء وحد يفهمه غلط.. حمادة بيفهم.. خليك زى حمادة».
تتوقف المدة الزمنية لكتابة القصة حسب ما يحتاجه الموضوع «فى حاجات ممكن تكون واضحة ونكتب القصة فى ربع ساعة.. وفى حاجات ممكن توصل لساعة علشان محتاجة تأليف».
التفاعل الذى شهدته صفحة «حمادة وولاء» لم يقتصر على إعجاب آلاف الشباب، بل امتد إلى مراسلة مؤسسى الصفحة لإرسال أفكار مختلفة وتنفيذها على هيئة قصص ساخرة «الناس اتفاعلت معانا بشكل جيد.. وأكتر من 100 واحد كلمنا وبعتولنا أفكار وبالفعل نزلنا أفكار كثيرة منها».
بعد انتشار صفحة «حمادة وولاء» بقصصها الساخرة لتصحيح السلوكيات الخاطئة، ظهر الكثير من التعليقات الساخرة للصفحة بتقليدها مثل «هذه دينا.. دينا حبيبها خانها.. فقطعت راسه.. دينا عبقرية.. كونى مثل دينا»، علق «محمد» على هذه التعليقات الساخرة بأنها الصورة السلبية لكنهم يتميزون باختلافهم وأفكارهم الهادفة.
إحدى طرق «ولاء» لتصحيح العادات السيئة