مجازر الشباب فى «الدقهلية» للقمامة والمخدرات
القمامة تحاصر المجزر من كل اتجاه
لم يكن يتوقع سكان «منطقة المحمودية» بحى المجزر فى مدينة المنصورة، أن مشروع أكشاك المجازر، الذى تم بناؤه منذ أربع سنوات كأحد المشروعات الشبابية، سيتحول مع مرور الوقت إلى مقلب قمامة، يتخلص فيه سكان المدينة من مخلفاتهم، بالإضافة لكونه ملجأً للعاطلين وساحة لتعاطى المخدرات. «لما قالوا لنا هنعمل هنا مشروع للشباب فرحنا، ماكناش نعرف إن المجازر هاتقلب ريحة مقرفة ومناظر مخلة بالآداب»، قالها محمود أحمد، أحد سكان منطقة المحمودية، مشيراً إلى أن أهالى المنطقة حاولوا مراراً وتكراراً التواصل مع مسئولى الحى لانتشال القمامة، ووضع رقابة على المجازر، التى أنفقت الدولة آلاف الجنيهات عليها دون جدوى.
رغم افتتاحها منذ أربع سنوات ضمن المشروعات الشبابية.. أصبحت مقلباً للمخلفات ومقصداً للعاطلين
«محمود» أكد أن أهالى المنطقة يصطدمون يومياً بمشاهد خادشة للحياة، ويتعرضون لسطو من البلطجية القاطنين داخل تلك المجازر، ما جعلهم يحاولون التصدى لهم حفاظاً على أطفالهم ونسائهم، إلا أن سطو البلطجية كان أقوى من صدامات الأهالى: «مش فاهم يعنى إيه مشروع يتعمل من أربع سنين، ويتنسى بالشكل ده، طب لو مش هينفع يشتغل عملوه ليه من الأول؟».
من جانبه قال هاشم عبدالوهاب، رئيس حى غرب، إنه تولى مسئولية الحى منذ فترة قصيرة، وإنه على حد علمه فإن المجزر تم بناؤه وسط كتلة سكنية، وبعد الانتهاء منه، تم نقل المجزر إلى مدينة طلخا فى مناطق خالية من السكان، لافتاً إلى أن الحى سيتحرك على الفور لانتشال القمامة، وإبلاغ قوات الأمن لضبط البلطجية وبائعى المخدرات: «مجازر المحمودية بقت مخازن الحى، إزاى يرموا فيها زبالة، إحنا مش هانسكت»، حسب «عبدالوهاب».