طلعت زكريا وإلهام شاهين ومصطفى يونس أشهر زواره.. ومؤيدوه ينتظرونه أمام المستشفى
الرئيس الأسبق يحيى مؤيديه من نافذة غرفته بالمعادى العسكرى
منذ قيام ثورة الـ25 من يناير وإعلان الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك تنحيه انتشرت حالة من الفوضى والكراهية والتخوين فى البلاد لنظام الرئيس المخلوع، حتى خضع هو ومن معه للمحاكمة، وحينها ساءت حالته الصحية فخضع للعلاج بغرفة العناية المركزة بمستشفى طرة ومن ثم نُقل إلى المركز الطبى العالمى بطريق الإسماعيلية لفترة كبيرة، ثم قرر العشرات من «أبناء مبارك» تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر مصلحة السجون بوسط القاهرة للمطالبة بنقل «مبارك» إلى مستشفى عسكرى فتمت الموافقة على نقله إلى مستشفى المعادى العسكرى لتلقى العلاج به، بعد أن انتقلت الحالة الصحية له من سيئ إلى أسوأ، وحينها انقطعت عنه جميع الزيارات، ولكن بقى بعض المساندين له يداومون على زيارته ويقفون إلى جواره لرد الجميل له، معتبرين أن ما حدث فى 25 يناير مجرد «نكسة»، وكان أبرزهم بعض أفراد العائلة والكتّاب وبعض لاعبى كرة القدم والفنانين.
ملك البحرين زاره فى المركز الطبى العالمى.. و«سوزان» دخلت مستشفى طرة من أجله
الفنان طلعت زكريا واحد ممن بادروا إلى زيارة «مبارك» داخل مستشفى المعادى العسكرى فى فبراير 2014، بعد حصوله على الموافقة الأمنية، وتعد هذه الزيارة هى الثانية لـ«طلعت» بعد زيارته الشهيرة له عام 2010 وقت أن كان لا يزال فى الحكم، عقب تقديم «طلعت» لدوره الشهير فى فيلم «طباخ الريس»، صرح «طلعت» بعد إنهاء زيارته بأنها استغرقت ساعتين اطمأن فيهما على الحالة الصحية لـ«مبارك»، مؤكداً أن الرئيس الأسبق تحدث معه عن صحته وأوضاع البلاد والأحداث الجارية التى شهدتها فى الفترة الأخيرة.
كما اهتمت الفنانة إلهام شاهين بزيارة «مبارك» فى أغسطس 2014 أثناء إقامته فى مستشفى المعادى العسكرى، وأوضحت «إلهام» فى بعض الوسائل الإعلامية أن الزيارة تمت بمحض الصدفة حيث إنها فى الأساس كانت وعدد من زملائها فى طريقهم لزيارة المخرج «سعيد مرزوق»، الذى يعالج بنفس المستشفى، واكتشفت بمحض الصدفة أن الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك موجود بالمستشفى، وبعد فترة جاء وفد يهمس بأذنها بكلمات قليلة فقررت على الفور الذهاب معهم وغابت لمدة ساعة وعادت لتبلغ الجميع بأن الرئيس الأسبق يرسل لهم تحياته، وأنه فى صحة جيدة، وأنها خاضت حواراً مطولاً معه اطمأنت فيه على صحته وأحواله واطمأن هو منها على أوضاع مصر الاجتماعية والسياسية. بينما قام الفنان حسن يوسف بزيارة «مبارك» للاحتفال بعيد ميلاده فى مايو 2014، وكشف بعدها أن زيارته للرئيس الأسبق بمستشفى المعادى العسكرى جاءت بالتنسيق مع فريد الديب، محاميه، وذلك لتهنئته بعيد ميلاده الـ86، وأوضح «يوسف» أن اللقاء الذى جمعه بـ«مبارك» امتد لأكثر من 3 ساعات، تطرق الحوار بينهما للأحداث السياسية التى تمر بها البلاد. كما زاره أيضاً الفنان تامر عبدالمنعم فى أغسطس 2014، وأعلن عن هذه الزيارة من خلال نشره صورة على صفحة «أنا آسف يا ريس»، الداعمة للرئيس مبارك، وقالت الحركة عبر صفحتها على «فيس بوك» إن الزيارة استمرت ثلاث ساعات، تحدث فيها «مبارك» لـ«تامر» حول أوضاع مصر السياسية، والحالة الصحية له وجانب من بعض القضايا المتورط بها الرئيس الأسبق.
اللاعب مصطفى يونس، نجم الأهلى ومنتخب مصر السابق، زار «مبارك» أيضاً فى نوفمبر 2013، واستمرت الزيارة ما يقرب من ساعة و15 دقيقة، حضرها السكرتير الخاص بالرئيس الأسبق، وأكد «مصطفى»، فى تصريحات صحفية عقب الزيارة، أن الرئيس الأسبق فى صحة جيدة وذهنه حاضر إلى أبعد الحدود، ويعرف كل ما يدور فى البلاد على كافة المستويات.
وفى أكتوبر 2014، زارت الكاتبة الكويتية فجر السعيد «مبارك» بعد حصولها على موافقة أمنية لمشاركته فى الاحتفال بذكرى انتصارات حرب أكتوبر، وكشفت «فجر» عن سعادتها باللقاء الذى جمعها بالرئيس الأسبق، وقالت إنه استمر ما يقرب من ساعتين تخلله حديث طويل عن غزو الكويت وكواليس القمة العربية وأسرار إنشاء مجلس التعاون العربى، قبل أن تنشر تفاصيل اللقاء فى إحدى الصحف العربية.
الملك حمد بن عيسى، ملك البحرين، كان أول حاكم عربى يزور «مبارك» فى نوفمبر 2011، بجناحه المحبوس به فى المركز الطبى العالمى، بعد حصوله على تصريح أمنى بزيارته واستغرقت الزيارة المنفردة والأولى من نوعها ما يقرب من نصف الساعة، تطرق الحديث فيها إلى ما يدور فى المنطقة العربية من ثورات، وقال «حمد» إن «مبارك» أجهش فى البكاء أثناء احتضانه له.
أما أسرته فلم تنقطع عن زيارته طوال الفترة التى قضاها داخل المستشفيات، حيث زارته خديجة الجمال، زوجة ابنه جمال، فى مايو 2014، للاحتفال بعيد ميلاده الـ86، وصرحت «خديجة» وقتها لوكالة الأنباء الكويتية بأن الرئيس الأسبق بحالة جيدة، واحتفل بعيد ميلاده مع بعض من المؤيدين له أثناء انتظارهم أمام بوابة مستشفى المعادى حاملين له تورتة يبلغ طولها 2 متر عليها صورته بالزى العسكرى وبها 86 شمعة هى عدد سنين عمره وقتها.
سوزان مبارك، زوجة الرئيس الأسبق، هى الأخرى لم تنقطع عن زيارته، وفى سبتمبر 2012 أعلن عن زيارة قامت بها لزوجها فى محبسه بمستشفى سجن طرة، بعد حصولها على إذن من النيابة العامة بالسماح لها بزيارته نظراً لأن حالته الصحية كانت فى وضع سيئ لا يسمح له بالحركة.
وبحكم عمله واظب فريد الديب، محامى مبارك الخاص، على زيارته المستمرة له للتحدث معه عن القضايا التى تتم محاكمته بسببها بناء على تصاريح من النيابة، ثم جاء حادث سقوط «مبارك» فى مستشفى طرة ليزوره «الديب» فى ديسمبر 2012، ويعلن فى أعقاب الزيارة أنه اتخذ كافة الإجراءات القانونية تجاه تقاعس المسئولين فى المستشفى، وفى مارس 2013 تكررت زيارة «الديب» لـ«مبارك» هذه المرة فى مستشفى القوات المسلحة بالمعادى الذى انتقل إليه ليحتفل معه بالذكرى الـ24 لتحرير طابا، واستمر اللقاء بينهما ما يقرب من الساعتين مثلما أعلن «فريد الديب» لوسائل الإعلام.