حب النوم.. عالم آخر من "السلطنة"
أماني سعد
على خلاف غيره من ألوان الحب، يتسّم بكونه غير مشروط ومن طرف واحد ولا يكتمل اليوم من دونه وغيابه يسبب الأرق والضيق، ووجوده يضخ هرمون السعادة والراحة، فأصبح "سلطانًا" لأولئك الذين يفضلون "النوم" على التنزه أو الذهاب إلى السينما أو قضاء وقت مع العائلة، فما أن تطأ أقدامهم المنزل، حتى يهرولون ناحية السرير يغطون في نوم عميق.
أماني سعد تعشق النوم لكونها تجده فيه سبيلًا للهروب من الواقع إلى عالم خيالي، تقول "بروح لعالمي لوحدي بأحلامي وتخيلاتي"، مضيفة أن شعورها بأنّها ستذهب للنوم يسعدها "وبحس إني بعمل حاجة حلوة كأني خارجة".
فكرة الاسترخاء ونيل قسط من الراحة هو جزء من ما يفعله النوم، وتوضح أماني: "بحب جدًا الراحة والبعد عن الدوشة والأحداث الكتير الللي بتحصل في اليوم".وأصعب لحظة بالنسبة لأماني البالغة من العمر 26 عامًا، هو لحظة الاستيقاظ من النوم للذهاب إلى العمل، وليس له علاقة بالنوم مبكرًا "مهما نمت بدري ببقى مش عايزة أقوم من النوم".
أما مادونا شوقي، فترفض كثيرًا التنزه مع أصدقائها وعائلتها من أجل النوم، بالنسبة لها الذهاب إلى السرير ومشاهدة التلفزيون هو معنى السعادة الحقيقي قائلة "مفيش أحلى من النوم في الدنيا".
وشرحت أنّه على الرغم من أن النوم يسبب لها مشاكل الكثيرة مع أسرتها وأصدقائها إلا أنّها لا تبالي، المهم لديها أن تكون سعيدة وأعصابها هادئة، "زي ما في ناس بتحب الخروج أنا بحب النوم".
"حالة عشق حقيقي"، هو لسان حال نانسي أحمد، لكونها تفضل النوم على أي شيء في حياتها ويمكن أن تقضي 16 ساعة متواصلة في عالم منفصل عن الواقع، لما يغمرها بإحساس من الراحة يضيع سريعًا مع أوقات العمل.تتمنى الشابة العشرينية، توفير أماكن مخصصة للراحة والاسترخاء في مقرات العمل، لكي يتمكن الموظفون من نيل قسط من الراحة في أوقات "البريك" ولكي يتمكنوا من أداء أعمالهم بطريقة أفضل.