كيف ترضي حماتك وحماك في "الفلانتين"؟
مها فوزي مع حماها وحماتها
رسمت السينما المصريّة قديمًا، صورة نمطية سيئة عن الحموات من خلال فيلم "الحموات الفاتنات" (إنتاج 1953)، الذي تناول قصة شاب وفتاة في بداية حياتهما الزوجية التي تعرضا فيها للكثير من المشكلات بسبب وجودهما في بيت واحد مع حمواتهما.
"الوطن" طرحت سؤالًا في "عيد الحب": "هل تحب حماك أو حماتك؟"، وأجاب العديد بصورة إيجابية جدًا وقدّموا نصائح لمن يعانون من وجود مشكلات مع حمواتهم أو أحمائهم.
ترى مها فوزي، أنّ الفتاة هي التي تحدد "شكل المعاملة" مع حماتها وحماها، فإذا كانت قاسية الطباع في التعامل معهم ولا تعاملهم مثل أهلها، سيعود ذلك بالأثر السلبي عليها، تقول: "عمرهم ما هايحبوني ولا هايعملوني كويس، يعني أنا حماتي عاملة زي صحبتي وده اللي بعامل بيه مامتي".
وتوضح مها، أنّ أهم شيء هو فصل العلاقة بينهما وبين خطيبها: "يعني لما ابنهم يزعلني مقطعش معاهم أو أزعل منهم، هم حاجة وعلاقتي بابنهم حاجة"، مضيفة أنّها تحاول مشاركتهم حياتها سواء في استشارة في عملها، أو عن كيفية طهي طعام معين، كأنّها حماتها والدتها تمامًا فبالتالي تجد الفتاة التي تبلغ من العمر 27 عامًا أفضل معاملة من حماتها لها.
وتنصح الفتاة العشرينية، الفتيات بـ"أنهم يقدموا الحلو للحموات والأحماء هايلاقوه تاني، وثانيًا لو اتعاملوا معاهم زي بابهم ومامتهم هايلاقوا أن الموضوع سهل و طالع من قلبهم"، موضحة أنّ الأهل دائمًا ما يحتاجون إلى فتاة يكون لديها "حنيّة"، "ولا تقوّي قلب الزوج عليهم وأن تستطيع التوازن بين أهلها وأهله".
"أول حاجة حماكِ وحماتك دول مش أعداء"، هكذا بدأت رضوى ثابت المتزوجة حديثها، وشرحت الحالة التي تعيشها مع حماتها وحماها قائلة "أنا حمايا راجل طيب أوي وبيعمل كل حاجة عشان أولاده وأحفاده، وبيخاف عليهم أوي، وفي نفس الوقت "معتبر زوجات أولاده زي أولاده بالظبط وبيحبنا وبيعاملنا حلو أوي".
كما أنّه في حالات المشاكل يكون الرجل عادلًا ويقف إلى جوارها مثل والدها تمامًا، أما بالنسبة لحماتها، فلا تختلف عن حماها في حبها لها مثل بناتها، قائلة "أنا بقى حماتي ست جميلة أوي وطيبة جدًا، وبتحب الخروج والسفر ودي حاجة حلوة، ومش بتدخل في حياتي بالعكس في نوع من المشاركة زي ماما وممكن تغلط ابنها عشاني".
وهناك بعض النصائح التي أوضحتها رضوى، التي إذا صارت عليها أي فتاة ستعيش في حياة سعيدة، فلا بد أن تكون كل امرأة على معرفة ويقين أن أي أب وأم لن يزوّجا ابنهما حتى يكرهون زوجته، بل هم "كل قلقهم أن تأخذه بعيدًا عنهم دون السؤال عليهم أو متابعتهم من حين لآخر".
ولذلك قالت الفتاة البالغة من العمر 26 عامًا: "كل المطلوب منك أنك تراعي ربنا فيهم زي ما تحبي أن جوزك يراعي ربنا في أهلك وزي ما تحبي أن أولادك بعد كده يراعو ربنا فيكي، حبيهم وزوريهم ووديهم وساعديهم وطول الوقت حسسيهم أن أنتِ اللي بنتهم مش مرات ابنهم".
وتضيف: "إذا لم يتعاملون معها في البداية بطريقة جيدة، فمع مرور الوقت عندما يجدوا معاملة حسنة منها سيتغير الحال"، وتنصح بأنّ تبتعد الزوجة تمامًا عن اللجوء لزوجها لشكواه على سبيل المثال: "شوف مامتك وباباك عملو إيه، لأن مهما كان هو شايفهم غلطانين مش هيعترف بكده وحتعملي مشكلة مع جوزك على الفاضي".
وكما تريد أي زوجة أن ينسى زوجها موقف ما حدث من أسرتها، فعليها هي أيضًا أن تتجاوز مشكلاتها "عادي إنسي وعدي الموقف زي بالظبط لما أنتِ بتبقي عايزاه يعدي الموقف لما أهلك يعملوا حاجة تضايقه" تقول رضوى.
أما نورهان أحمد فدائمًا تحرص على الاتصال بحماتها والسؤال عنها، وتقول "أهم حاجة ميعديش يومين إلا وأكون مكلماها"، مضيفة: "بالرغم من عملها إلا أنّها يجب توفير الوقت الكافي لها هي وحماها، وعندما تجد وقت تقوم بزيارتها مهو مش لازم مناسبة".
ووصفت نورهان (24 عامًا)، شعورها تجاه حمويها، أنّها تحبهما وعلى علاقة جيدة بهما، ما يدفعهما أيضًا لحبها ويعاملونها نفس المعاملة "المعاملة الحلوة بتجيب معاملة حلوة"، وعدم انقطاع الود بينها وبين حماها وحماتها يجعل الأمر بسيطًا ومريحًا للطرفين، وأوضحت نورهان "على قد ما هتوديهم وتحبيهم على قد ما خطيبك ولا جوزك هيحبك وهيقدرك ويحطك فوق راسه، الرجالة بتقدر أوي حب الأهل".
وقدمت نصيحة للفتيات اللاتي يلقين معاملة غير لائقة من أهل زوجها أو خطيبها، فعليها أن لا تتواجد معهما من دونه، وتبدأ بالود اتجاههم والمكالمات الكثيرة والهدايا وتمدحهم "ولا يعتبر ذلك نفاقًا بل سيقدر محبوبها ذلك، عامليها زي مامتك وتقبلي منها النصحية واحترميها".
المعاملة الحسنة التي يلقاها مجدي المنسوب، من حماته جعلته يرى أن "حماتي قنبلة ذرية" مجرد فيلم، فمنذ أن التقى بها وهو شعر بالاطمئنان والحب تجاهها، قائلًا "بحب حماتى عشان مصعّبوش عليا الدنيا وكانوا متفاهمين إن أنا شاب وببدأ حياتي".
ووجه نصيحة للشباب: "عندما تجد حماتك منزعجة منك واجهوهم بشكل شيك، بمعنى مثلاً أول ما أحس بده أقولهم شكلك متضايقة منى يا حماتي أنتِ زعلانة ولا إيه، وأقول أنا أقدر أزعل فلانة اللي هي خطيبته بس مقدرش على زعلك".