محيي إسماعيل لـ"الوطن": قدمت 20 فيلما تقدر بـ 200 فيلم لأي ممثل آخر
محيي إسماعيل
وجد فى النفس البشرية وتعقيداتها هويته الأبرز، فبدأ فى اقتحامها بجرأة شديدة، ونجح فى الوصول إلى سرها، وعلى جدران منزله تراصت 100 شخصية بعناية شديدة، وكل منها تنبئ بموهبة، وقدرات تمثيلية، وأدوات فنية كبيرة، مكنته من أن يكون رائد فن «السيكو دراما» فى مصر والعالم، ليؤكد الفنان محيى إسماعيل، أنه يمتلك مقومات النجم من منظور مختلف، وفى حواره لـ«الوطن»، أكد محيى إسماعيل أنه لم ينتظر تكريماً مصرياً، رغم سعادته بمبادرة مهرجان جمعية الفيلم، وانتظاره لتكريم مهرجان المركز الكاثوليكى نهاية الشهر الحالى، وتطرق فى الحوار إلى تاريخه كأول فنان يتخصص فى أداء الأدوار النفسية المركبة، بالإضافة إلى قراءته للوضع السينمائى الحالى ومشاريعه الفنية المقبلة.
أستعد خلال الفترة المقبلة لحضور تكريم مهرجان المركز الكاثوليكى فى نهاية فبراير الحالى
■ ماذا يمثل تكريمك الأخير من مهرجان جمعية الفيلم فى دورته الـ42؟
- بالرغم من تأخر التكريم لفترة طويلة، فإننى سعيد بمبادرة مهرجان جمعية الفيلم، خاصة أن التكريم ضم مجموعة كبيرة من أبرز صناع السينما، من بينهم الفنانة الكبيرة سميحة أيوب، التى حرصتُ على تقبيل يدها خلال الحفل، لأنها كانت مديرتى فى المسرح القومى، وتحملت تغيبى عن العمل لفترات طويلة، مقابل عملى فى السينما، وأستعد خلال الفترة المقبلة لحضور تكريم مهرجان المركز الكاثوليكى فى نهاية فبراير الحالى.
■ وهل ترى أنك لم تحصل على التكريم المناسب داخل مصر؟
- الوسط الفنى تسيطر عليه العلاقات والأهواء الشخصية والمنافسة، ولكن كل ذلك لا يعنينى، الشىء الوحيد الذى أهتم به هو أن أمثل بطريقة جيدة، وأترك بصمة، فأنا قدمت فى حياتى 20 فيلماً تقدر بـ200 فيلم لأى ممثل آخر، فالمسألة لا تقاس بالكم، بل بالبصمة التى تركتها، ويتهمنى البعض بأننى كسول على مستوى كم الأعمال، ولكن الفكرة تتمثل فى أن أعمالى تحتاج إلى مجهود غير عادى، وما يعوق التكريم داخل مصر هو عدم وجود نقاد متخصصين فى متابعة مسيرة كل فنان، ودراسته بالطريقة الصحيحة، ولكن فى الخارج يتم ذلك بصورة أكثر تخصصاً.
شاركت في مجموعة من المهرجانات العالمية.. وأطلقوا عليّ "رائد السيكو دراما"
■ وهل كان تكريمك فى الخارج منصفاً لتاريخك الفنى بشكل أكبر؟
- نعم، حصلت على مجموعة من الجوائز العالمية، من كندا، وروسيا، والولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى مهرجان القاهرة السينمائى، منذ 30 عاماً تقريباً، وشاركت بأهم مشاهد أفلامى مترجمة للإنجليزية، فى مجموعة من المهرجانات السينمائية العالمية، ليطلع عليها المتخصصون، وأطلقوا علىَّ «رائد السيكو دراما»، وحددوا ذلك على أسس علمية، فوجدوا أنى قدمت العقد النفسية كلها، التى تصل إلى 20 عقدة موجودة فى علم النفس التحليلى، الذى أسسه كارل جوستاف يونج، وتعتبر من أهم الموضوعات التى استهوتنى منذ الصغر.