فالس يتفقد القوات الفرنسية المنتشرة في مالي لمكافحة الإرهاب
رئيس وزراء فرنسا مانويل فالس
زار رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، اليوم، القوة الفرنسية المنتشرة في مالي والمسؤولين في بعثة الأمم المتحدة في هذا البلد، المشاركين في حملة مكافحة الإرهابيين التي وصفها بـ"المعركة ضد الهجمية".
ودشن فالس، يرافقه وزير الدفاع جان إيف لودريان، زيارته لجاو كبرى مدن الشمال حيث تقع قاعدة برخان، بمراسم عسكرية لتكريم العسكريين الفرنسيين الذين قتلوا خلال عملهم.
وفي مؤشر إلى عدم الاستقرار المستمر في مالي بعد أكثر من 3 سنوات على بدء تدخل عسكري بمبادرة من فرنسا، قتل عسكري مالي واحد على الأقل في هجوم لمسلحين يعتقد أنهم إرهابيون صباح اليوم، في ميناكا على بعد حوالي 260 كلم غرب جاو، كما أعلن مصدران عسكري ومدني.
وعند وصوله إلى باماكو مساء أمس، أجرى فالس محادثات أولى مع الرئيس المالي إبراهيم أبوبكر كيتا، وعبر خلال لقاء مع الجالية الفرنسية عن ارتياحه لأن المصالحة تجري اليوم، في إشارة إلى اتفاق السلام الذي وقعته الحكومة وحركة التمرد السابقة التي يهيمن عليها الطوارق في مايو ويونيو 2015.
وأضاف "فرنسا تبقى ضامنة لهذا الاتفاق، ويجب الدفاع عن الحرية وفرنسا ملتزمة بذلك بالكامل، لأنها معركة أساسية تخوضها البشرية ضد الهمجية"، مذكرا بعملية سرفال التي أطلقت في يناير 2013 ضد الإرهابيين الذين كانوا يسيطرون على شمال مالي.
وأكد رئيس الوزراء الفرنسي أن المعركة مستمرة اليوم بعملية برخان، التي وصفها بأنها نجاح مشهود له في كل أنحاء العالم، ويشير بذلك إلى عملية مكافحة الإرهابيين التي حلت محل عملية سرفال منذ أغسطس 2014 وتشمل كل منطقة الساحل والصحراء.
ويشارك في العملية 3500 رجل وتشمل 5 دول هي موريتانيا ومالي والنيجر وتشاد وبوركينا فاسو، وتتولى قيادتها هيئة أركان في نجامينا.
وقال فالس متوجها إلى الجالية الفرنسية، "على الرغم من المحن والأخطار، بقيتم والتحق بكم آخرون".
وقبل أسبوع، قتل 3 جنود ماليين في كمين في منطقة تمبكتو شمال غرب البلاد، وفي اليوم نفسه هاجم الإرهابيون معسكرا لقوة الأمم المتحدة في كيدال (شمال شرق)، ما أسفر عن سقوط 7 قتلى بين جنود حفظ السلام الغينيين بينهم امرأة، وجرح 30 شخصا آخرين.
وسيلتقي فاليس، بعد ذلك، قائد قوة الأمم المتحدة في مالي محمد صالح النظيف، وقائد بعثة التأهيل التابعة للاتحاد الأوروبي في مالي التي تدرب الجيش المالي، ثم الرئيس المالي مجددا مساء الجمعة.
وبعد ذلك سيتوجه غدا إلى بوركينا فاسو، حيث سيلتقي الرئيس الجديد روش مارك كريستيان كابوري، وشهدت عاصمتا البلدين باماكو وواغادوغو اعتداءين أودى الأول بحياة 30 شخصا في عاصمة بوركينا فاسو في 15 يناير، وأسفر الثاني عن سقوط 20 قتيلا والمهاجمين الاثنين في 20 نوفمبر في العاصمة المالية.