«الرحلات الداخلية» تدمر سياحة شرم الشيخ
«الرحلات الداخلية» سياحة شرم الشيخ
على مدار ما يقرب من 5 سنوات، تعرضت السياحة فى مصر بصفة عامة، ومدينة شرم الشيخ بصفة خاصة، للعديد من الهزات العنيفة، التى تسببت فى انخفاض مستوى التشغيل بها، كان آخرها حادث سقوط الطائرة الروسية فى حادث لم تتكشف خيوطه بعد، فكان بمثابة «القشة» التى «قصمت ظهر البعير» وأنهت توافد السائحين على مدينة السلام، التى تعد واحدة من أجمل 4 مدن فى العالم، طبقاً لتصنيف هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى» لعام 2005. حالة الركود والشلل التى أصابت السياحة، فى شرم الشيخ تحديداً، دفعت هيئة تنشيط السياحة وجهات معنية بالقطاع للاتفاق مع بعض الفنادق، على تخصيص أنظمة للرحلات الداخلية للمصريين، ليواجه هذا الاقتراح بالترحيب من جانب البعض وتقديمه على أنه البديل المتوافر لتعويض غياب السائحين، والرفض الشديد من جانب البعض الآخر الذى حذر من أن وجود المصريين قد يتسبب فى رحيل القليل المتبقى من زوار المدينة «الأجانب»، الذين قد ينفرون من بعض تصرفات السائح المصرى، التى لم يعتادوها طوال العقود الماضية. «الوطن» خاضت رحلة رصد آثار الرحلات الداخلية المصرية لشرم الشيخ على «السياحة الأجنبية» والمنشآت والفنادق السياحية بالمدينة، والتى كان أبرزها ناقوس خطر يدق من احتمال «تطفيش» المصريين للسياح الأجانب، وتحول المدينة الراقية إلى شاطئ شعبى مدمر.