هذه هى مصر! يقاوم أنبل أبنائها من فتية ورجال ونساء فى اعتصام كبير فى قلب ميدان التحرير، ميدان الثورة، من أجل إنقاذ الثورة
تعلمون: الثورة (علم تغيير المجتمع). والأيديولوجيا (علم الأفكار). وأى حزب سياسى حقيقى هو تعبير عن مصالح اجتماعية معينة، تعبر عنها أيديولوجيا (أفكار نظرية/ رؤية).
المشكلة الرئيسية التى أربكت مسار ما بعد ثورة 25 يناير أن الثوار لم يحكموا بعد الثورة، وأن الثورة انفجرت شعبية هادرة زاحفة فاتنة، لكن من غير قيادة وطليعة منظمة، تتسلم السلطة وتدير الدولة، وتمضى فى تنفيذ مطالب وأهداف الجماهير الثائرة.
ولماذا لم نشاهد سوى «كلام فارغ» اسمه (بدور، الوفاء العظيم، الرصاصة لا تزال فى جيبى... إلخ)؟ وهو الموضوع الذى ظل يثار بشكل روتينى فى كل وسائل الإعلام فى تلك المناسبة كل عام، على امتداد عقود.
لا أعرف عملاً فنياً درامياً معاصراً ينشر الحب فى المجتمع الإنسانى والحياة مثل دراما «الخواجة عبدالقادر»؛ حب الله، وحب الإنسان، وحب كائنات الحياة.
فى دراما تليفزيون رمضان هذا العام، تلفت الأنظار، مواهب تمثيل كثيرة.
من الواضح، رغم أننا الآن فى منتصف المتابعة بالتمام لعروض المهرجان الرمضانى، فإن دورته هذه المرة أهدتنا ثلاثة أعمال من الحجم الكبير
لا يجمع فقط بين كل رؤساء مصر، باستثناء جمال عبدالناصر، مصادفة أن أسماءهم تبدأ باسم «محمد».. من محمد نجيب إلى محمد مرسى، إنما يجمع بينهم كذلك، باستثناء أيضاً جمال عبدالناصر الذى قاد ثورة، أن كلهم «رؤساء بالمصادفة»!
يعرض تليفزيون رمضان هذا العام عدداً ربما غير مسبوق من المسلسلات التى تعرض فى الموسم (أو المهرجان) السنوى الرمضانى، ولعدد من النجوم والأسماء اللامعة ربما يفوق أى موسم فيما مضى!
فى مصر فنانون وأدباء مبدعون يشرّفون الوطن، ويمنحون قيمة مضافة ومضيئة لأى مجال يوجدون فيه، وأول مجال الجمعية التأسيسية التى عليها أن تضع دستوراً للبلاد، بل هو دستور ما بعد الثورة الشعبية الكبرى