تتسم دائما المناسبات الكبرى بالعديد من الذكريات المهمة التي لا تمحى من ذاكرة الحاضرين لها، ويظهر هذا الأمر جليًا في عيد الأضحى المبارك، نظرًا لذبح الأضاحي خلاله، ما يتسبب في بعض الذكريات التي تكون طريفة للبعض ومخيفة لآخرين.
"جري ورايا وهو مدبوح"، كلمات عبرت بها هدير محمود، الطالبة في المرحلة الجامعية عن لحظات خوفها في إحدى الذبائح وهي صغيرة، قائلة: "كان الجزار بيدبح عادي جدا، وخلاص المفروض يكون خلص، بس بعد ما دبح الخروف طلع كان لسه فيه الروح وقام جري ورايا بس لحقوني قبل ما يخبطني، من وقتها وأنا مش باكل لحمة".
بينما تحدثت آية عبد المنعم، طالبة في كلية الإعلام، عن أسوأ لحظاتها مع الذبائح عندما كانت في عمر 4 سنوات: "الخروف صعب عليا أول ما اتدبح عيطت عليه، لأني اتعودت عليه، كنت بلعب معاه وبأكله كل يوم".
"كانوا بيحضروني لحظات الدبح من وأنا عندي سنتين"، هكذا بدأ مصطفى نور حديثه لـ"الوطن": "كان عندنا عادة لازم كل اللي واقفين على الدبيحة يحطوا أيديهم في الدم وبعدين يحطها على الحيطة، كنوع من الذكرى، وفضل فيه صف كامل لكف أيدي على الحيطة في بيت العيلة اللي كنا بندبح فيه، من وأنا طفل لغاية 19 سنة".
ولم يكتفِ "نور" بعادة عائلته فقط، بل صنع عادة جعلها كتميمة حظ يحب فعلها، قائلا: "كان لازم أخذ عين من عيون البقرة وأدفنها، وبعد فترة أرجع وأدور عليها، وفضلت بالنسبة لي حاجة زي تميمة حظ يعني حاجة بتجلبلي الحظ".
"فرحة العيد اتحولت لدموع"، بحسب ما ذكرته حبيبة شحاته، طالبة في كلية خدمة اجتماعية، خلال حضورها لإحدى الذبائح وهي صغيرة: "كانت خالتي بتدبح خروف وكان محل الجزار ليه سلالم كده، المفروض أننا كنا واقفين فوق عشان ناخد اللحمة، وأنا نازلة روحت اتكعبلت اتزحلقت على السلم واتغرقت دم، وبعدها قعدت أعيط لغاية ما روحت البيت ورميت هدومي، ومن يومها بطلت أحضر أي دبح للأضحية".
تعليقات الفيسبوك