بملابس البلياتشو، والألوان على وجه وتغير ملامحه، والصفارة الصفراء داخل فمه، والبالونات الملونة في حقيبته، والضحكة لا تفارق وجه، يقف الشاب علي الأشرف، 38 سنة، في شوارع الإسكندرية، لرسم الفرحة على قلوب الصغار والكبار آملا في كسب لقمة عيش من البالونات.
«علي» شاب يعيش وحيدا منذ أن توفيت والدته، وليس لديه أشقاء أو أقارب أو زوجة أو أطفال، فهو إنسانا يسعى لنشر السعادة والبهجة، ورسمها على وجوه الأطفال والكبار.
تخرج «علي» في معهد التكنولوجيا، وقرر بعد التخرج العمل في عدة وظائف، إلا أنه لم يكن مرتاح في العمل، لذلك قرر التخلي عنهم جميعا.
قرر «علي» العمل مع أحد مشاهير الإسكندرية في الألعاب السحرية وعروض «الشو»، لكنه اختلف معهم على طريقة التعامل غير المنصفة، فقرر تركهم دون عودة.
وقال علي لـ«الوطن»: «إنه فكر ببيع البالونات وارتداء البلياتشو، خاصة أن ضحك الأطفال والسعي وراء فرحتهم، من أكثر الأمور التي تسعدني».
وأوضح أنه في بادئ الأمر كان يشعر بالحرج، لكن تشجيع الناس دعمه، وفرحة الأطفال جعلته يقرر استكمال المسيرة، مضيفا أن مشهد البلياتشو كان جديدا على شوارع الإسكندرية وكان الجميع يوقفه للتصوير معه.
وأوضح أنه بدء في العمل في الحفلات والمناسبات خاصة أعياد ميلاد الأطفال، حيث بدأ العمل مع بعض المؤسسات والجمعيات والحضانات التي تقيم حفلات، فأصبح له شهره علي مستوى الإسكندرية.
وقال إن الشغل مش عيب، والسعي بيجيب رزق كبير.. مش بحب أشوف شاب مش بيشتغل.
تعليقات الفيسبوك