قبيلة «السواركة» تدفن شهيدها.. وترفض تقبل العزاء
رفضت قبيلة السواركة بشمال سيناء تقبل العزاء فى فقيدها عميد الشرطة محمد سلمى السواركى، قائد القطاع الشمالى بالأمن المركزى بشمال سيناء، الذى تم اغتياله على أيدى عناصر تكفيرية أمس الأول، وكان برفقته العميد عمرو فتحى أحد قيادات القوات المسلحة.. وأصروا على دفنه دون تقبل أى عزاء من القيادات الشرطية أو العسكرية أو الأهالى أو تشييع جثمانه بمراسم عسكرية، وأعلن كبار العائلة أن الثأر لدماء ابنهم واقع حتمى لا تفاهمَ فيه، مؤكدين أن العمليات العسكرية التى قامت بها القوات المسلحة رداً على عملية الاغتيال التى شملت أحد قيادات القوات المسلحة الذى تم نقل جثمانه بطائرة خاصة إلى مسقط رأسه بالمنصورة أمر يخص القيادة العسكرية.
كانت القوات المسلحة نفذت فجر أمس عمليات نوعية شرسة رداً على عملية الاغتيال استهدفت 10 بؤر داخل مدينتى الشيخ زويد ورفح أسفرت عن القبض على سلمى سليمان سلامة الإقيطش المحكوم عليه بالمؤبد. يذكر أن العميد محمد سلمى «أبوزور» من أبناء عائلة الدهيمات التابعة لقبيلة السواركة، وكان يشغل قبل استشهاده قائد قطاع الأمن المركزى بمدينة رفح.. والده كان رجلاً صوفياً له مسجد بقرية الشلاق غرب الشيخ زويد إلى الآن، وللفقيد شقيقان هما أحمد وعبدربه ولديه ثلاثة أبناء، اثنان التحقا بكلية الشرطة، والثالث لا يزال طالباً يدرس فى إحدى الكليات الخاصة.
كان العميد الشهيد لا يحب المحسوبية ولا الوجاهة، وكان لا يحب أن يقحم نفسه فى أمور قد تؤدى إلى الشبهات، هكذا يعرف عنه الجميع من أبناء قبيلته أو حتى من جيرانه، وقبل 3 شهور داهمت إحدى الحملات الأمنية قرية الشلاق وقامت باعتقال اثنين من أبناء شقيقه المتوفى وهما «محمد عبدربه» و«أحمد عبدربه»، وعندما علم بذلك قال: دعوا القانون يأخذ مجراه، لو كان أبناء أخى «نضاف» سوف يخرجون، ولو كانوا متورطين فليعتقلهم الأمن.. وما هى إلا أيام وخرج أحدهم ولا يزال الآخر رهن التحقيقات حتى الآن.
يقول «محمد أبوسمور»، من جيران الشهيد: يشهد القاصى والدانى أن العميد محمد سلمى كان باراً بأهله، يذهب إلى أفراحهم ولا يتأخر عن المشاركة فى أحزانهم، كان يشارك الجميع فى كل المناسبات، ولم يعرف أحداً عنه أنه تأخر يوماً عن تقديم الواجب إلا مضطراً، وينحنى بعدها معتذراً ويبرر تأخره عن صاحب الواجب.. وأضاف أنه كان مبتسماً ضاحكاً، ليس عبوساً، وكان دائماً يتبادل النكات والضحكات مع الشباب، ودائماً ديوان منزله ملىء بالرجال والشيوخ، واختتم: محمد أبوسلمى كان يحب الضيوف وإكرامهم، وكان له أصدقاء من الأمن يأتون لزيارته يومياً، وآخرهم استشهد معه فى السيارة نفسها وهو العميد «عمرو فتحى» بالقوات المسلحة. من جانبه قال أحمد أبوعبدون، من جيران الشهيد، إن أبناء العميد كانوا يخبروننا دائماً أن والدهم كان يوصيهم بعدم استغلال نفوذهم فى كسب عداء الناس، وكان يشدد عليهم ألا تجمعهم علاقة أو صداقة مع المشبوهين، من تجار المخدرات والمرابين، حتى وإن كانوا من أبناء جلدتهم ومن قبيلة السواركة التى تجمعهم جميعاً. وأضاف: إن خبر موت الفقيد محمد أبوسلمى فاجعة للمنطقة كلها وليس لأهله فقط.
الأخبار المتعلقة
سيناء.. أرض «المعركة مفتوحة» مع الإرهاب
التحريات: «بيت المقدس» اغتالت العميدين رداً على مقتل «المنيعى»
الآلاف يشيعون جثمان «العميد عمرو» فى الدقهلية
قيادى جهادى يدعو إلى تعطيل قناة السويس وشل الطرق.. وخبراء: مستحيل
بروفايل| محمد السواركة سلسال الشهادة