ردا على هجوم مطار كابول.. ضربة أمريكية ضد «داعش خراسان» شرقي أفغانستان
«البنتاجون»: الغارة استهدفت أحد مخططي التنظيم الإرهابي
طائرة بدون طيار
أعلنت القوات الأمريكية، فجر اليوم السبت، أنها نفذت ضربات جوية ضد تنظيم «داعش» الإرهابي شرق أفغانستان، وقالت القوات إنها نفذت ضربات جوية ضد التنظيم في إقليم ننجرهار الواقع شرقي أفغانستان.
«البنتاجون»: ضربة أمريكية بطائرة مسيرة استهدفت عضوا في التنظيم شرقي أفغانستان
وأشارت القوات الأمريكية، إلى أن الضربات ضد «داعش» حققت أهدافها، فيما قالت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، إلى ضربة أمريكية بطائرة مسيرة استهدفت عضوا في تنظيم «داعش خراسان» شرقي أفغانستان.
وأوضح «البنتاجون»، أن الغارة استهدفت المسؤول عن التخطيط في «داعش» بأفغانستان، موضحا أن العملية أسفرت عن قتل الهدف وفقا للمؤشرات الأولية.
وجاءت الضربات الأمريكية، ردا على الهجوم الذي استهدف مطار كابول الأفغاني، أمس الأول الخمس، والذي أودى بحياة نحو 200 شخص، بينهم 13 أمريكيا، كما أعلنت بريطانيا مقتل 3 من مواطنيها.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، قالت أمس الجمعة، إن انتحاريا واحدا فقط، هو من نفذ تفجير في محيط «مطار كابول».
بدورها، قالت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، إن الحركة لا تسيطر على أي جزء من المطار وهي غير مسؤولة عن أي عمليات فيه.
وكانت حركة «طالبان»، اعلنت أمس الجمعة، أن مقاتليها سيطروا على أقسام من «مطار كابول»، فيما نفت واشنطن، ذلك.
وقال المتحدث باسم «طالبان»، بلال كريمي، عبر موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، إن الأمريكيين، أخلوا 3 مواقع مهمة في القسم العسكري من المطار وباتت تحت سيطرة الحركة، مضيفا إن قسم صغير جداً من المطار بقى مع الأمريكيين.
وكان مسؤولان بارزان في الحركة، قالا في وقت سابق، لوكالة «رويترز» للانباء، إن قوات الحركة اتخذت مواقعها في المطار ومستعدة لاستلام السيطرة الكاملة عليه في وقت قريب، قد يكون خلال اليومين المقبلين بمجرد رحيل القوات الأمريكية.
الخارجية الأمريكية: فرق الوزارة تعمل مع حوالي 500 مواطن أمريكي لإجلائهم من أفغانستان
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الامريكية، إن فرق الوزارة تعمل مع حوالي 500 مواطن أمريكي لإجلائهم من أفغانستان، وأشار المتحدث باسم الوزارة، نيد برايس، إلى أن المسؤولين تواصلوا مباشرة مع هؤلاء المواطنين لتسهيل مغادرتهم، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية «واس».
وأضاف برايس، خلال إيجاز صحفي يومي، أن الخارجية تواصلت بعد الهجمات في محيط المطار مع عدة مئات من الأمريكيين الذين لم يقرروا بعد ما إذا كانوا يريدون المغادرة لأسباب مختلفة، وأشار المتحدث الامريكي، إلى أنه حدث ذلك عدة مرات، عبر آلاف الاتصالات بالهاتف ورسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية.
وتابع برايس قائلا، إنه منذ 14 أغسطس الجاري، تم إجلاء 105 آلاف شخص من أفغانستان، موضحا أن الغالبية العظمى من موظفي السفارة المعينين محليًا وعائلاتهم إما تم إجلاؤهم من أفغانستان أو ينتظرون في مطار كابول للمغادرة.
بدوره، أكد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة السفير فولكان بوزكير، أمس الجمعة، أن العنف والإرهاب والوضع الأمني غير المستقر والخسائر المتزايدة في صفوف المدنيين في أفغانستان تعرقل جهود السلام والمصالحة بقيادة أفغانية، وهي السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم في البلاد.
وشدد بوزكير، في بيان صحفي، أن حماية المدنيين وحقوق وحريات الشعب الأفغاني ولا سيما النساء والأطفال يجب أن تكون أولوية، مشيراً إلى أن ذلك شرط لا غنى عنه لتحقيق السلام المستدام والتنمية الشاملة.
مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يصف هجوم المطار بالشنيع على المدنيين
من جانبه، وصف مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، هجوم مطار كابول، بالشنيع على المدنيين اليائسين، معرباً عن الأمل في أن يتم القبض على المسؤولين عن الهجوم وتقديمهم إلى العدالة في أقرب وقت ممكن.
وأشار المكتب الأممي، أن الهجوم الإرهابي على المطار كان خطوة مروعة من تنظيم «داعش» الإرهابي، موضحا أن الهجوم خطط ليقتل أكبر عدد ممكن من المدنيين من الأطفال والنساء والآباء والأمهات.
وفي سياق متصل، أدانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، بشدة الهجمات على مطار كابول، معربة عن قلقها العميق إزاء سلامة الأطفال وتزايد الانتهاكات الجسيمة ضدهم في الأسابيع الأخيرة.
وأشارت «اليونيسف»، إلى أن أطفال أفغانستان دفعوا ثمنا باهظا نتيجة تزايد الصراع وانعدام الأمن.