تعبيرية
سيدة عجوز، تفترش بضاعتها من النعناع، بشارع فيصل في محافظة الجيزة، من أجل مساعدة زوجها على أعباء المعيشة؛ نظرًا لظروفهما الصحية السيئة، فهي مصابة في ساقها اليسرى، وشريك حياتها مصاب بـ«ثقل» في اللسان.
السيدة «فتحية» من أهالي منطقة فيصل بمحافظة الجيزة، 65 سنة، تروي لـ«لوطن» قائلة إنها أصيبت بحادث أليم، منذ 4 سنوات، «كنت بعدي الطريق للناحية التانية عشان أرمي الزبالة، وخبطتتني عربية وجريت، واللي سايقها مرضيش يقف حتى يشوف حالتي».
تسرد الستينية تفاصيل الحادث موضحة أنها اصطدمت بالسيارة، في يوم عطلة رسمية، إذ كان الطريق خاليا من المارة، واستطاع سائقها الهروب، متابعا: «كان يوم جمعة وأجازة، والطريق كان رايق مفيهوش حد زي باقي الأيام العادية، وقعدت في مستشفى القصر العيني أزيد من 30 يوما، وطلعت لما رجلي خفت شوية الحمدلله».
أثناء وجودها بالمستشفى، أجريت «فتحية» عملية تركيب شرائح ومسامير في ساقها الأيسر، قائلة: «ركبولي شرايح ومسامير، وبعد ما حالتي خفت شوية، خرجت الحمد لله وبقيت أشتغل في النعناع، عشان خاطر أساعد جوزي».
أكملت «فتحية» كواليس حياتها قبل التعرض للحادثة، قائلة إنها لم تعمل من قبل؛ لأن زوجها كان يعمل في ورشة متخصصة لصناعة الطوب، ولكن بسبب تعرضها للحادث أُصيب بحالة من الحزن الشديد ليدخل في نوبة من الاكتئاب، قائلة:«زعل عليا يا حبة عيني لما العربية خبطتتني، بقا لسانه تقيل، وبيتكلم بالعافية وساب المصنع، وبقا يقعد هو كمان بشوية نعناع يبيعهم ورزقه ورزقي على الله».
وعند سؤالها عن أبرز آمالها وأمنيتها، لترد بكل براءة بأن كل ما تحلم به هو العثور على غسالة، قائلة «مفيش واحد إبن حلال كدا يحن عليا ويجيبلي غسالة، يبقا كتر خيره والله يسترها معاه وعليه، أنا عندي السكر مبقتش أقدر أغسل على إيدي زي الأول».
تعليقات الفيسبوك