شبح الفيديوهات المفبركة يطارد خطط موسكو للانسحاب من المدن الأوكرانية
جانب من الأحداث بمدينة بوتشا
تواجه موسكو أزمة جديدة حاليا، قد تضطرها إلى تغيير قراراتها المقبلة في الانسحاب من المدن الأوكرانية التي كانت سيطرت عليها في وقت سابق، فبحسب الروايات الروسية فإن السلطات الأوكرانية تعمد على فبركة العديد من الفيديوهات لـ جرائم حرب حدثت في تلك المدن وتُلصقها بالقوات الروسية، وهو ما يهدد بعرقلة الانسحاب الروسي، بحسب قناة "العربية".
وحذّرت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، مما أسمته فبركات أوكرانية جديدة، مشيرة إلى توافر معلومات لديها تؤكد لجوء كييف لتلك الحرب النفسية من أجل تشويه صورة موسكو أمام العالم، جاء ذلك ردا على واقعة «بوتشا».
موسكو: القوات الأوكرانية فبركت فيديوهات جديدة بـ«موشتشون»
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع إيجور كوناشينكوف، إن جنود أوكرانيين تابعين لمركز العمليات النفسية الرئيسي 72، قاموا بتصوير مقطع فيديو مفبرك لمدنيين قتلوا بطرق وحشية في قرية موشتشون، أمس، ثم يقومون بتوزيعها عبر وسائل الإعلام والتواصل المختلفة، موضحا أن هناك عمليات أخرى مماثلة يتم الاستعداد لها في سومي وكونوتوب وغيرهما، بحسب وكالة «أسوشييتد برس».
مخاوف روسية من فبركات جديدة بالمدن المنسحبة منها
كانت السلطات الأوكرانية، أعلنت في وقت سابق، عن انسحاب القوات الروسية من إقليم سومي شرقي البلاد، مشيرة إلى أن المركبات العسكرية الروسية تعود أدراجها، وذلك بعدما تعرضت للعديد من الخسائر في المدينة، إلا أن رئيس الإدارة الإقليمية لسومي ديميترو زيفيتسكي، أكد أنه لا يمكنهم أيضا التأكد من حقيقة الانسحاب في الوقت الحالي، بحسب "العربية".
وفي السياق، اتهمت السلطات الأوكرانية، القوات الروسية بالتورط في مقتل نحو 340 شخصا خلال ما اسمتها بـ مذبحة بوتشا، وذلك بعد انسحاب الأخيرة من المدينة، وهو ما نفته الأخيرة وحذرت خلال عدة تصريحات ما وصفته بالفبركات الأوكرانية التي ستلصقها بها كييف، خلال الفترة المقبلة.
الأمم المتحدة: هناك ضحايا لتلك الحرب بغض النظر عن المتسبب بها
ودعت موسكو مجلس الأمن الدولي، إلى ضرورة عقد جلسة طارئة، لمناقشة الأدلة التي تفند الرواية الأوكرانية، فيما أكدت الأمم المتحدة أن الأدلة والمعطيات المتوفرة حاليا تشير حاليا إلى أن هناك مدنيين في بوتشا قتلوا بشكل مباشر، موضحة أنه في حالة ثبوت أيا من الروايتين إلا أن النتيجة الحتمية أن هناك ضحايا جرائم حرب نُفذت في كييف، بحسب "العربية".