«هناء» تجوب أروقة المحاكم لإثبات نسب ابنتها: أبوها مدمن ورفض يسجلها عشان كنت غضبانة
محكمة الأسرة.. صورة أرشيفية
«بعد الجواز اكتشفت إنّه مدمن، وبعد 3 شهور كنت كرهت حياتي وسبت البيت».. كلمات يسمعها خبراء التسوية بشكل يومي من العديد من النساء، تُلخصن بها ما عشنه مع أزواجهن، بعد قرارهن بأن يقضين حياتهن في أروقة المحكمة، أفضل من قضائها مع رجل اتخذ من المخدرات طريقًا له، وتركها تسيطر على حياته.
رفض تسجيل ابنته باسمه
«3 أشهر من الجحيم»، روت تفاصيلها «هناء» لـ«الوطن»، قضتها مع الزوج المدمن، فرت بعدها هربا من تصرفاته التي كانت تأتي تحت تأثير تناوله المخدرات والكحول: «عشت معاه 3 شهور وسبت البيت، وبقالي سنتين في المحاكم».
خدعة الزوج
«قابلت شابا مهذبا، يتعامل مع النساء باحترام، ولم يشك منه أحد، وبعد عدة أسابيع صارحني بإعجابه بي وطلب الارتباط بشكل رسمي».. بهذه الكلمات تحدّثت «هناء» عن تفاصيل اللقاء الأول مع الزوج، متابعة أنّه بعد حديثها معه، أخبرت أسرتها بأنّ هناك شابا لطيفا ووسيما ومهذبا، والأفضل من كل ذلك أنّه متدين وخجول ويرغب في خطبتها، فرحبوا به ووافقوا على لقائه، ووجدوا أنّ فيه من الصفات ما يكفي لقبلوه، واتفقوا على تجهيزات الزواج، وتمت الخطبة.
بعد عام من الخطبة انتهوا من كل شيء، وحددوا موعد الزواج، وطوال الخطبة كانت عائلته تعامل الزوج كـ«ابن لها»، ولم تحدث أي مشكلة، ولم تلاحظ عليه أي سلوك سيئ، أو أي علامات لتعاطي المخدرات، وأقاموا حفل زفاف ضخم حضره عدد كبير من الأقارب والأصدقاء، وكانت تشعر أنّها تعيش في وهم كبير، لكنها تأكدت بعد زواجها مباشرة.
اكتشاف الإدمان
«بعد الجواز من تاني يوم عرفت إنّه بيشرب مخدرات، ولما اتكلمت معاه ضربني، ومتكلمتش عشان خُفت المشكلة تكبر والناس تتكلم عليا، وبعدها عرفت إنّه بيشرب كحوليات وبياخد برشام بالنسبة له زي المسكن، وبعد 3 شهور من الضرب والإهانة، سبت البيت ومكنتش أعرف إني حامل، ولما عرف حتى مفكرش يسأل عليا وبقي يعند معايا لحد ما ولدت، ولما أهلي طلبوا منه ييجي يشوف البنت رفض، وبعدها رفض يسجلها باسمه»، وفقًا لحديث «هناء».
رفض تسجيل البنت باسمه وهددها
عامين مضيا بحلوهما ومرهما، وما زالت «هناء» تعاني بين أروقة المحاكم لإثبات نسب ابنتها وتسجيلها باسم والدها، لكنه يبحث بين ثغرات القانون كي يخرب حياتها أكثر، ويهددها بين الحين والأخر، بعد لجوئها إلى محكمة الأسرة بإمبابة، وإقامتها ضده دعوى إثبات نسب حملت رقم 448.