شيماء عمر
تسبح في المياه كأنها حورية، وتجري بعكازها على الساحة، لا يأتي في بال أحد أنها لا تقوى على المشي، إثر تعرضها لحادث مأساوي، ليضاعف من شغف شيماء عمر، وقدرتها على التحدي، وإذ بها تحصد الكثير من الميداليات، وآخرها بطولة كأس مصر.
تحكي «شيماء»، 38 عاماً، عن تعرضها لحادث سير مأساوي عام 2012، أصاب الحبل الشوكي والعمود الفقري، وعلى إثره فقدت قدرتها على المشي دون الارتكاز على عكاز، لم تستعطف أحدا على حالتها، بل حولت محنتها إلى منحة، لحياة مليئة بالشغف والمغامرات، وكان ذلك من خلال الرياضات المختلفة، حسب حديثها لـ«الوطن»: «عملت حادثة عربية لما كان عندي 27 سنة، وقررت بعدها على طول إن حياتي مش هتقف».
تحديات الرياضة ليست جديدة على «شيماء»، فمنذ صغرها تخوض هذه التجارب وتتفوق على زملائها، ليتجدد الشغف بعد حادثها، وتحقق بطولات جديدة في رياضات مختلفة منها السباحة، إذ فازت بميداليات، ميدالية ذهبية في أول سباحة حرة، ومركز أول سباحة الصدر، وميدالية ذهبية لسباحة الظهر، وكأس أحسن سيدات البطولة: «أنا خدت جوايز كتير جداً، بس دول الحاجات اللي خدتها قريب، ولسه عندي أكثر عشان أحققه».
لم تتفوق «شيماء» في السباحة فقط، بل أيضاً الريشة الطائرة، وخاضت فيها مباراة الجمعة الموافق 29 يوليو لعام 2022، تحت اسم بطولة كأس مصر للريشة الطائرة، وفقاً لها: «الحمد لله فزت، وخدت المركز الأول وبطولة كأس مصر».
استطاعت «شيماء» أن توفق بين عملها ورعاية ابنيها، ولم تقصر في حقهما، فدور البطلة لا يتعارض مع الأم، لكنها تخلت عن العمل من أجل تحقيق التوازن في بقية أمورها: «عندي ولد 18 سنة وولد تاني 16 سنة».
تعليقات الفيسبوك