طالب جامعي في سوهاج يطلق مبادرة مجانية لطلاب الثانوية: بحب أساعد غيري
مصطفى عادل صبري
منذ نعومة أظافره، يحب الخير ويسعى إليه بكل شغف وطاقة، لتأتي مرحلة الثانوية العامة فينجح بها، ولكن إحدى زميلاته لم يحالفها الحظ، فقرر أن يساعدها في تخطي هذه الأزمة التي تمر بها، ومن هنا أحب أن تكون المساعدة لجميع الطلاب الذي لم يوفقوا في بعض مواد الثانوية العامة في القسم العلمي ومنها مادتي الأحياء والكمياء.
مصطفى عادل صبري، الطالب في الفرقة الأولى بكلية التربية، قسم الجيولوجيا والعلوم البيلوجية، جامعة سوهاج، قرر أن يطلق مبادرة خيرية بشكل مجاني لأهل محافظته من أجل مساعدة طلاب المرحلة الثانوية، وخاصة الذين لم ينجحوا منهم كما جاء في حديثه لـ«الوطن»، «بدأت المبادرة في أول شهر من الفرقة الأولى لي في الكلية، وكنت في جروب صغيرعلى «واتساب»، طالبة سألتني عن سؤال في مادة معينة فجاوبتها، وطلبة دخلوا سألوني تاني ولما كنت بجاوبهم صح بدأوا يثقوا في، فأنشأت جروب خاص بي أشرحلهم عليه اللي محتاجينه».
كيف وازن مصطفى بين دراسته بالكلية والدروس المجانية للطلاب؟
«تحديات مذاكرة مع أبطال المستقبل»، جروب أنشأه مصطفى عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي، «فيسبوك»، يخصص فيه وقتا محددا من يومه ليشاركه مع الطلاب الذي يعانون من فهم بعض المواد العلمية الصعبة، والغير قادرين على تحمل تكاليف الدروس الخصوصية، وفقا له، «أنا كنت بوازن بين دراستي في الكلية وشرحي للطلاب من خلال إني كنت بذاكر موادي من الساعة 7 إلى الساعة 11، وبنام لحد صلاة الفجر، ومن 1 الظهر وحتى صلاة العصر بكون متابع معاهم الدروس كل يوم، والحمدلله حاليا متفوق في الكلية، ورغم إني كنت بطلع من الأوائل في المراحل الدراسية المختلفة إلا إن مجموعي مكنش عالي في الثانوية ، ولكني مستسلمتش و كملت رحلة المذاكرة بأقصى جهد عندي».
التحديات التي واجهت مصطفى
يحكي ابن محافظة سوهاج عن التحديات التي واجهته خلال المباردرة التي أطلقها مؤخرا، «كنت بلاقي ناس كتير بتقولي إنك بتضيع وقتك، فكان أحيانا بيجيلي إحباط، ولكن خطيبتي كانت الشخص الأول اللي دعمني وشجعني دائما إني أكمل، ولما شوفت الطلبة بتنجح وتجيب مجموع كبير كان كل التعب بيهون».
أمنية مصطفى للمستقبل
يحلم «مصطفى» في أن يكون قدوة يحتذي بها الشباب في المسقبل، ويساعدوا غيرهم دائما، وفقا له، «إن شاء هكمل في المبادرة المجانية وحتى بعد التخرج من الجامعة، وأتمنى إني أقدر أساعد غيري دائما».