زلزال تركيا وسوريا
لم تتوقف توابع الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وأجزاء واسعة من سوريا، رغم مرور 12 يوما على تلك الكارثة، التي شهدت تدمير عديد من المباني السكنية، وسقوط آلاف القتلى والحرجى من البلدين المنكوبين، ما بث الحزن والقلق في نفوس على سكان العالم.
سجل الزلزال الكبير الذي ضرب البلدين، آلاف الهزات الأرضية التابعة، في وقت ذكرت فيه أحدث إحصائية لضحايا الزلزال، ارتفاع عدد الوفيات في تركيا وسوريا إلى 44 ألف حالة، بحسب «سكاي نيوز».
وتعرضت تركيا بمفردها، لنحو 4700 هزة ارتدادية منذ الزلزال الذي ضربها قبل 12 يوما، بواقع هزة ارتدادية كل 4 دقائق، لكن معظم هذه التوابع تكون غير محسوسة،إذ بلغت قوة أغلب التوابع 3.5 درجة وما فوق على مقياس ريختر، في حين سجلت قوة 40 تابعا 4 درجات وما فوق، بحسب تصريحات أروهان تاتار مدير عام مخاطر الزلازل والحد منها في إدارة الكوارث والطوارئ التركية.
الهزات الارتدادية، عبارة عن زلازل صغيرة منخفضة المدى والقوة، وتحدث خلال أيام أو أشهر أو حتى سنوات، بعد حدوث زلزال في مكان معين، حيث يُنقل جزء مِن الطاقة المنبعثة من التصدع المفاجئ للصخور في باطن الأرض إلى الصخور القريبة إلى القشرة، ما يزيد مِن ضغوط الدفع والسحب، وتنكسر هذه الضغوط وتطلق جولة جديدة من الطاقة المكبوتة، وتُحدِث صدوعًا جديدة في الصخر، ما يودي إلى حدوث هزات ارتدادية.
تعليقات الفيسبوك