مجسم خشبى للبط بعد ذبحه وتنظيفه
«البط» يعد أحد أهم الأطباق على مائدة المصريين في أغلب العزومات خاصة شهر رمضان المبارك، وتتفن السيدات في تقديمه سواء مسلوقًا أو محمرًا أو محشيًا بأوراق العنب أو إعداده بالبرتقال، لكن البعض لا يعلم أن تلك الأكلة أصلها يعود إلى الفراعنة، وهذا ظهر على الجدران.
عماد مهدي، الباحث الأثري، أكد لـ«الوطن»، أن البط من أهم الأطباق لدى المصري القديم وكان يفضل تناوله مشويا، وهناك العديد من الرسومات التي توثق ذلك فهناك جدارية لمزارع البط منها مزرعة نب آمون والتي كان من النبلاء، والصورة كشفت عن تفقده أعمال الخدم، بحانب جدارية تبرز مشهد الحياة اليومية من مقابر الدولة القديمة حيث شراء الفراخ والبط في حقيبة باليد.
وهناك العديد من الرسومات التي كشفت عن أهمية البط لدى المصري القديم، منها مجسم خشبي للبط بعد ذبحه وتنظيفه، بجانب مشهد المائدة المصرية ويتوسطها الطبق الرئيس البط، وهو ما كشفه الباحث الأثري.
ومن أشهر الجداريات والقطع الأثرية التي تم اكتشافها لوحه أوز ميدوم والتي تعود إلى عصر الملك سنفرو، وبحسب «مهدي» هناك مصادر أثرية كشفت أن الملك سنفرو كان يهدي للمعابد آلاف من الطيور مثل الأوز البط.
وترجع لوحة «إوز ميدوم» التي لقبها بعض العلماء بـ«موناليزا» الفن المصري، لعصر الأسرة الرابعة في عهد الملك سنفرو سنة 2600 قبل الميلاد.
وتعد تلك اللوحة أكبر دليل على أن المصري القديم استطاع أن يميز بين عدة أنواع من الأوز، حيث تظهر اللوحة 6 أنواع منها.
كما عرف عن المصري القديم تربيته للبط والأوز والحمام فضلا عن اصطياده أو شراؤه وبعدها يقوم بذبحه وتنظيفه جيدا حتى يتم طهيه كطبق رئيسي على المائدة.
تعليقات الفيسبوك