ما حكم صيام مريض السكري في رمضان؟.. «الإفتاء» توضح
دار الإفتاء المصرية
حكم صيام مريض السكري في رمضان، من الأمور التي حسمتها دار الإفتاء في فتوى إلكترونية نشرتها عبر بوابتها الرسمية، إذ يحرص المسلمون على الاجتهاد في العبادات والطاعات في شهر رمضان المبارك وخاصة الصيام، إلا أن هناك بعض أصحاب الأمراض المزمنة كمرضى السكر، ربما يخشون من أن يفوتهم صيام الشهر المعظم، لذلك أوضحت دار الإفتاء حكم صيام مريض السكري في رمضان.
حكم صيام مريض السكري في رمضان
وبخصوص حكم صيام مريض السكري في رمضان، قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن طلب الرأي الشرعي في ربط مشروعية الصوم ورخصة الإفطار في رمضان لمرضى السكري بتقييم عوامل خطورة المرض؛ إذ كان تقييم عوامل الخطورة لمرضى السكري عند صيام شهر رمضان في السنوات الماضية يعتمد على عوامل قليلة ومحددة، ومنها نوع المرض وشدته ووجود الاختلاطات المرافقة، وكان الأطباء يقومون بالتخميين بطريقة غير منظمة، مما تسبب بإعطاء تقييمات مختلفة لنفس المرضى، أكد ذلك دراسة جديدة قمنا بها وأظهرت تباينًا واضحًا في تقييم الأطباء لنفس الحالات، ويبدو أن هذا يتعلق باختصاص الطبيب وخبرته ومكان عمله.
صيام شهر رمضان
وأوضح «علام» من خلال الفتوى التي نشرتها دار الإفتاء أنه لا شك بأن المرضى يختلفون كثيرًا، وبطرق مختلفة، ولا شك بأن هناك الكثير من العوامل التي تجب دراستها عند تقييم وضع المرضى، ومدى استعدادهم الصحي لصيام شهر رمضان، لذلك، ولتوحيد طريقة تقييم المرضى وتبسيطها، سعينا في التقييم الجديد إلى حصر كل العوامل المدروسة سابقًا، بالإضافة إلى الكثير من العوامل المهمة التي لم تدرس بشكلٍ كافٍ بعد.
ساعات الصيام
وأضاف مفتي الجمهورية أن دار الإفتاء عملت على إعداد برنامج جديد يحتوي على كل العوامل، وإعطائها نقاطًا مختلفة حسب أهميتها، بشكل متناسب مع وضع كل مريض، ويقوم الأطباء بمراجعة حالة المريض بالتفصيل، وتضاف النقاط حسب المعلومات (عوامل الخطورة تتحدد بناءً على مدة المرض، ونوعه، ونوع العلاج، والمضاعفات الحادة من الحمض الكيتوني وارتفاع السكر الشديد مع الجفاف، والمضاعفات المزمنة، وهبوط السكر، وخبرة الصوم السابقة، والصحة الذهنية والبدنية، وفحص السكر الذاتي، ومعدل السكر التراكمي، وساعات الصيام، والعمل اليومي والجهد البدني، ووجود الحمل).
وتابع المفتي: ويتم بعدها جمع النقاط لكل مريض لتحديد مستوى الخطورة في حال قرر صيام رمضان كما يلي: من 0: 3= خطورة خفيفة، ومن 3.5: 6= خطورة متوسطة، وأكبر من 6= خطورة مرتفعة.
حالات صيام مريض السكري في رمضان
وأكد «علام» أن لمريض السكري مع الصوم أربع حالات كما أفاد المختصون وهي:
الأولى: إذا كانت الخطورة متحققة؛ بحدوث ارتفاع السكر إلى أكثر من 300 مع/ دل، أو انخفاضه لأقل من 70 مع/ دل، أو وجود أعراض الانخفاض أو الارتفاع الشديدة، أو وجود أمراض حادة تسبب حدوث الحرارة أو الإسهال أو التعب أو الإرهاق العام؛ حسبما أفاد التقرير الطبي: فإنه يجب الفطر حينئذ؛ لأن المريض يكون بذلك عرضة للهلاك والضرر الشديد.
الثانية: إذا كانت الخطورة مرتفعة؛ بوصول معدلاتها إلى أكثر من 6 نقاط حسبما جاء في السؤال: فالأخذ برخصة الفطر حينئذٍ واجب؛ لأن المريض يكون بذلك على حافة الخطر.
الثالثة: إذا كانت الخطورة متوسطة؛ بتراوح معدلاتها بين 3.5 إلى 6 نقاط: فالصوم أفضل، مع جواز الأخذ برخصة الفطر حينئذ، خاصة في حال خوف المريض، لكن بشرط مشاورة الطبيب ومراجعة الوضع الصحي وخبرات المريض السابقة وأدويته وتوضيح احتمال الخطورة، وإذا أراد المريض الصوم فعليه بالمراقبة المستمرة لمستوى السكر في الدم والأخذ بإرشادات الطبيب.
الرابعة: إذا كانت الخطورة منخفضة؛ بتراوح معدلاتها بين صفر إلى 3 نقاط: فالصوم حينئذٍ واجب، ولا يجوز الترخص بالإفطار، ما لم تحصل مشقة بالصوم، وما لم يحتج المريض لتناول الدواء أو الغذاء أو الماء.