أمينة درغام أشهر جزارة في السنبلاوين.. سكينة اللحمة كلها رحمة
أمينة أجدع جزارة في سوق اللحمة بالدقهلية
تخرج كل يوم في السادسة صباحًا متجهة إلى عملها كجزارة، لتكمل استعدادات تجهيز المحل الخاص بوالدها في الجزارة، تنتظر شقيقها يأتي من السلخانة، وتقوم بتجهيز اللحوم لعرضها على الزبون وتقطيعها، بعد أن تشربت المهنة منذ الصغر من والدها، فكان يصطحبها معه كرفيق دربه نحو الأسواق، لتتعرف على سر المهنة وتصبح سندا له.
لمع اسمها بين الجزارين في سوق اللحمة بالسنبلاوين بالدقهلية، بعد أن تعلمت لمدة تزيد عن 12 سنة كل ما يتعلق بالجزارة، لتصبح ملمة وعلى علم بها بداية من النحر في أيام العيد المبارك حتى تقطيع اللحوم وبيعها.
بسمة وأمل نقش على ملامحها
تحكي «أمينة درغام» صاحبة الـ28 عاما لـ«الوطن» عن رحلتها التي بدأت منذ الصغر بعد أن قرر والدها أن يصطحبها معه إلى أسواق شراء المواشي، فأخذت تتطلع على كل شيء وتستوعب ما يدور حولها، حتى تحولت بين ليلة وضحاها لأشطر تاجرة تستطيع التفرقة بين المواشي من حيث الجودة والسعر.
تشربت المهنة منذ الصغر
تقول«أمينة» إنها لم تكن تهاب الوقوف جوار والدها سواء في الذبح أو التعامل مع المواشي: «عمري ما خفت ووالدي الله يرحمه كان بيشجعني أول كلمه قالها ليا لغبطي وأنا هعدل وراكي المهم تتعلمي»، فكان هو الداعم الأساسي لها يسندها في حياتها ومهمتها.
وتوضح« أمينة» أنه بعد وفاة والدها أصبح كاهل العمل على رأسها بشكل كامل رفقة شقيقها، إلا أنها لم تيأس وتذكرت وصية والدها: «المحل أمانة وهو وصيتي ليكي يا أمينة».
رضا الغلابة هدف
تنهي أمينة حوارها ببسمة شبيهة بالتي بدأت بها مؤكدة على سعيها للعمل واستمرار وجود اسم والدها بين الجزارين: «أبويا كان داعم نفسي ليا في المهنة دي، وعلمني أكون رحيمة علي الناس خاصة الغلابة، في مرة رديت واحدة من الغلابة في لحظتها السكينة فتحت إيدي قالي اطلعي بسرعة نادي الست وراضيها قبل ما تمشي».