تفاصيل مصرع سيدة على يد زوجها في الفيوم.. الفحص الطبي كشف الجريمة
جثة داخل ثلاجة الموتى
طوال سنوات عاشت الزوجة «م.ر.أ»، 25 سنة، تعاني وتدفع ثمن زاوجها من شخص مدمن، لم ترغب الانفصال عنه لتربي طفليها الذين لم يتجاوز أحدهما الـ 4 سنوات، فوضعت زوجها جانبًا وبدأت تعمل في بيع الخضروات من داخل منزلها لتتمكن من الإنفاق على طفليها وتربيتهما، غير آبهةُ بالزوج الذي كان دائم التعدي عليها بالضرب ليسرق أموالها، حتى انتهت حياتها بصورة مأساوية، لترحل تاركة حزنًا كبيرًا في قلوب أهالي منطقة منشأة عبد الله بالفيوم.
وخيّمت حالة من الحزن على أهالي منشأة عبد الله بدائرة المركز بمحافظة الفيوم، بعد وفاة الزوجة الشابة بطريقة مأساوية على يد زوجها «أ.ش. د»، 30 سنة، الذي ابتكر حيلة للهروب من العدالة، إلا أنّ شك طبيب المستشفى كشف الجريمة.
إدعاء وفاة الزوجة اختناقا بالغاز
بدأت الواقعة، حينما دخل زوج إلى مستشفى الفيوم العام يحمل زوجته بمساعدة آخرين، مدعيًا عودته إلى المنزل ليجدها فاقدةً للوعي وسط امتلاء المنزل برائحة الغاز، ليتم توقيع الكشف الطبي عليها، ويؤكد الطبيب وفاتها، إلا أنّه يلاحظ وجود آثار خنق على رقبتها بالإضافة إلى إصابة في رأسها، ويشك في وجود شبهة جنائية في وفاتها، وجرى التحفظ عليها في مشرحة المستشفى تحت تصرف جهات التحقيق.
الشرطة تملأ المستشفى والزوج في ورطة
دقائق قليلة وملأت قوات الشرطة المستشفى، وحاصرت الزوج الذي وقع في ورطة بعدما تحفظت قوات الأمن عليه، وبدأوا في سؤاله عن كيفية وفاة زوجته، وسبب الإصابات التي في رأسها والخنق حول رقبتها، فلم يتمالك واعترف فورًا بقيامه بقتل زوجته بعد نشوب مشاجرة بينهما لرفضها إعطائه أموال لشراء المواد المخدرة.
ضربها على رأسها فأفقدها وعيها
وفي اعترافات الزوج أمام الشرطة، كشف أنّ زوجته ضخمة الحجم، فلم يعرف كيف يتعدى عليها، ففاجأها بضربها بقطعة حديدية على رأسها فاختل توازنها ثم سقطت، فهاجمها وقام بخنقها حتى فارقت الحياة.
حيلة لإخفاء الجريمة
وأضاف الزوج، أنّه حينما تأكد من وفاة الزوجة فكر في حيلة للهروب من العدالة، فقام بفتح كافة أزرار البوتاجاز وترك الغاز يتسرب داخل المنزل، ليدعي وفاتها متأثرة بحالة اختناق جراء تسريب غاز في المنزل، وبالفعل نقلها إلى المستشفى، ولكن تم كشف جريمته.
مأساة الطفلين يعيشان دون والدين
لم تكن الأم هي الضحية وحدها، بل إنّ هناك طفليهما الضحيتان الذين خسرا والديهما في آن واحد، فالأم التي كانت تربي وتطعم لفظت أنفاسها الأخيرة على يد الأب الذي انتهى به الحال خلف القضبان، فيما أخذتهما جدتهما لأمهما لتربيهما في الوقت الذي لم تستوعب فيه صدمة ابنتها حتى الآن.
الإعدام ينتظر الزوج القاتل
ووفقًا لحازم عبد العليم ديوان المحامي بالنقض، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، فإنّ المادة رقم 2344 من قانون العقوبات تنص على إنه يعاقب بالإعدام كل من ارتكب جناية القتل العمد إذا تقدمها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى.