خدم مسجد القرية لأكثر من 15 عامًا، مؤذنًا ومُصليًا بالمسجد، يجلس به لفترات طويلة بعد الصلاة، وينتظر رمضان بين العام والآخر، ليعيش روحانيات ونسائم الشهر الكريم بالمسجد، وأثناء صلاة المغرب أمس، أذن كعادته يوميًا، وتناول تمرة ليكسر صيامه، وخلال السجدة الثانية، سمع صوت شهقة بالمسجد، وعند الانتهاء من الصلاة فوجئ المصلون بسقوطه على الأرض ووفاته.
أحمد السعدي، كان يعمل مُعلمًا بوزارة التربية والتعليم بقرية الطود بمحافظة الأقصر، وخرج على المعاش منذ 6 سنوات، ويبلغ من العمر 66 عامًا، توفي أثناء صلاة المغرب، حيث أذن بالصلاة وتناول التمرة، وعاد إلى الخلف ليصلي على كرسيه، إذ يعاني من تعب جسدي نتيجة تقدمه في العمر، بحسب حديث أيمن السعدي، شقيقه لـ«الوطن»: «كان خادم بالمسجد لسنوات طويلة، وأثناء صلاة المغرب، وهو ساجد، سمعنا كلنا صوت شهقة، مكناش عارفين إيه اللي بيحصل لأن هو بيصلي ورا على الكرسي والصفوف كلها قدامه».
المصلون فوجئوا بسقوطه من على الكرسي
أنهى الإمام الصلاة بسرعة، وبحث المصلون عن المكان الذي أتى منه الشهقة، وفوجئوا بالراحل سقط من على الكرسي وقد لفظ أنفاسه الأخيرة: «هو توفى في المسجد، إحنا أخذناه روحنا بيه المستشفى يمكن يكون دخل في غيبوبة سكر، بس هو اتوفى في المسجد، في المكان اللي بيحبه وخدم فيه عمره كله».
ابنته.. «رحمك الله يا والدي»
وعلقت ابنة أحمد السعدي على خبر وفاته عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، قائلة: «رحمك الله يا والدي.. تستاهل أكتر من كده يا بابا، كنت بتحب المسجد أكثر من بيتك وطلعت من حقك الصراحة، في جنة الفردوس الأعلى يا رب، وقدر لي أن أعيش ما تبقى من عمري فاقدة فيه دعوات أبي وحنانه».
تعليقات الفيسبوك