عمارة دمياط
تظهر من جانب واحدة، بعرض ربما لا يتخطى 2 متر فقط، بينما طولها يمتد لبضعة أمتار، يوصف شكلها بـ«شاشة LCD»، رؤيتها تثير دهشة المارة، خاصة أنها موجودة في منتصف أشهر ميادين محافظة دمياط، وخلال الساعات القليلة الماضية، حققت صورة العمارة انتشارًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، نظرًا لصغر عرضها وغرابة شكلها.
لافتات عديد لأطباء وعيادات خاصة تغزو واجهتها، في حين يكفي عرض العمارة بالكاد لشرفة واحدة صغيرة، عند رؤيتها أو التقاط صورة لها من زاوية معينة تظهر هكذا، ليقودك التساؤل عن شكلها من الداخل، وكيف لتصميم العمارة أن يكون بهذه الغرابة؟
المبنى لا تسكنه أي عائلات، فهو عبارة عن مبنى إداري، ويعد من العمارات المميزة في المنطقة، كما أن الشقق بداخله مساحتها عادية مثل أي شقة، بحسب ما أكده الدكتور صابر عرفة، صيدلي بإحدى الصيدليات الموجودة أسفل العمارة، لـ«الوطن»: «مش زاوية التصوير السبب في إن العمارة تكون شكلها كده، لكن هي شكلها كده فعلًا، تصميمها مُختلف عن باقي العمارات، والطريقة اللي اتبنت بيها خلت زاوية رؤيتها تبقى غريبة».
يقول وليد شطا، أحد سكان المنطقة، لـ«الوطن» إن عمارة دمياط التي أثارت جدلًا واسعًا، تقع على ميدان الشهابية، مؤكدًا أن عرض العمارة أكبر مما ظهرت عليه في الصور، والدور الواحد يضم حوالي 3 أو 4 شقق تقريبًا، ومعظمها أطباء ومعامل، وبها 2 أسانسير: «دي منطقتنا والعمارة فيها أطباء كتير في تخصصات مختلفة».
تظهر العمارة بشكل غريب أيضًا، عند التقاط الصور من زوايا مختلفة، ويوضح المهندس بولا مجدي، مهندس معماري، لـ«الوطن»، أن العمارة شكلها مثلث، ومساحتها 450 مترا مسطحا، وبعض المباني بُنيت على شكل مثلث نتيجة وجودها على طريق زراعي: «لما المبنى يكون على طريق زراعي هتلاقي دايمًا الأرض الزراعية بتكون بزاوية على الطريق، ولما بتتحول لمباني، الأرض بتتحفظ بزاويا ويتبني عليها، والعمارة بالشكل ده مفيهاش أي ضرر».
تعليقات الفيسبوك