إنقاذ المشردين في الشوارع، هدف نمى بداخل بعض الفتيات، حينما شاهدن كثير منهم في حالة سيئة، لذلك اتخذن من دراستهن وسيلة لنشر الوعي عن التشرد والمشردين في محاولة لإنقاذهم، فما كان منهن إلا أن دشنّ حملة طلابية باسم «روح»، لإلقاء الضوء عليهم، وتقديم المساعدة من وجهة نظرهن، من خلال بعض الطرق.
هدف حملة «روح»
«في مواقف كتيرة بتحصل قدامنا مع المشردين، وأصعب حاجة في الشتاء، الناس كلها بتروح بيوتها من البرد، وهما بيكونوا على الرصيف»، حسب ما روته لمى الوزان، إحدى الطالبات القائمات على الحملة، مشيرة إلى أنها وصديقاتها تجمعن على الهدف ذاته، لذلك حاولن التفكير في وسيلة معينة لإنقاذ المشردين.
«روح» اسم أطلقه طالبات جامعة مصر، على الحملة تحت شعار «روح إنسان»، للتعبير عن مدى أهمية الحملة لإنقاذ المشردين، «حياتهم تهمنا ولازم نساعدهم، لما كنا بننزل عشان الدراسة اللي بنعملها، كان حالهم صعب أوي»، هكذا عبرت «لمى».
دراسة كاملة عن المشردين
قرابة 5 أشهر، قضتها «لمى» وصديقاتها، لجمع المعلومات الكاملة عن المشردين، لنشر الوعي عن التشرد، «فيه ناس كبيرة كانت بتعيط لما يعرفوا أن هيكون ليهم مأوى، وفعلنا رقم ساخن لأي حد يشوف حالة يتواصل معانا، عشان نعرف نوفرله مكان آمن»، حسب تعبيرها.
بروتوكول ما بعد الإنقاذ، يبدأ بالاطمئنان على الحالة من قبل المختصين، عمل كشف طبي كامل، تلقي علاج نفسي، تأهيلهم للاندماج في المجتمع مرة أخرى، «لما نوصل الحالة للمكان المختص التابع لوزارة التضامن الاجتماعي، بيتم متابعة حالتهم ضمن البرتوكول»، وفق ما روته الطالبة.
الحد من انتشار ظاهرة التشرد
«هدفنا الوصول لأكبر قدر من الجمهور، لنشر الوعي عن مشكلة التشرد في مصر، والطرق السليمة التي يجب أن يتبعها المواطنون، للحد من انتشار هذه الظاهرة»، حسب تعبير «لمى»، مشيرة إلى أن وزارة التضامن الاجتماعي لها دور كبير في فكرتهن، خاصة مشاهدتهن للجهود المبذولة من الوزارة، وإطلاقها للحملات المختلفة لزيادة الوعي.
وشارك في الحملة 8 فتيات، هن: هنا عجيز، هديل مرعي، نرمين حسين، لمى الوزان، هنا محرم، يمنى فاروق شادن المصري، مريم فج النور.
تعليقات الفيسبوك