الأرصاد الجوية
سجلت درجة حرارة سطح الأرض رقما قياسيا جديدا، إذ وصلت درجة الحرارة إلى 17.03 C لتكون الأعلى على الإطلاق، بعدما وصلت إلى 16.88 درجة في يوليو 2016، وهذا الارتفاع الاستثنائي يعود إلى ظهور ظاهرة النينو التي تزيد من درجة الحرارة على اليابسة وفي المحيطات.
وظاهرة النينو ترتبط بدايتها بارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى مستويات قياسية، إذ أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أنّ ظاهرة النينو تطورت ظروفها في المناطق الاستوائية في المحيط الهادئ للمرة الأولى منذ سبع سنوات؛ الأمر الذي يمهد الطريق لحدوث ارتفاع محتمل في درجات الحرارة العالمية وأنماط الطقس والمناخ المضطربة.
وتحدث ظاهرة النينو بحسب منظمة الأرصاد العالمية في المتوسط كل سنتين إلى سبع سنوات، وتستمر النوبات عادةً من 9 إلى 12 شهرًا، كما أنّ هناك احتمالًا بنسبة 90% لاستمرار هذه الظاهرة خلال النصف الثاني من عام 2023.
وأشارت «الأرصاد العالمية» إلى أنّ ظاهرة النينو عبارة عن نمط مناخي يحدث بشكل طبيعي ويقترن بارتفاع درجات حرارة سطح المحيط في وسط وشرق المناطق الاستوائية في المحيط الهادئ، إلا أنّه يحدث في سياق تغير مناخي ناجم عن الأنشطة البشرية.
وتتسبب ظاهرة النينو في زيادة هطول الأمطار بأجزاء من المناطق الجنوبية في أمريكا الجنوبية وجنوب الولايات المتحدة والقرن الأفريقي ووسط آسيا، كما تتسبب أيضًا في حدوث موجات جفاف شديدة فوق أستراليا وإندونيسيا وأجزاء من المناطق الجنوبية من آسيا وأمريكا الوسطى والمناطق الشمالية من أمريكا الجنوبية.
وبحسب التحديث الأخير الصادر لشهور يوليو أغسطس سبتمبر 2023، فإنّ درجات حرارة سطح البحر الأكثر دفئًا من المتوسط، تُنبئ بدرجات حرارة أعلى من المعتاد فوق مناطق اليابسة، ودون استثناء، من المتوقع حدوث شذوذ موجب في درجات الحرارة على جميع مناطق اليابسة في نصف الكرة الشمالي.
وبالنسبة لتأثير ظاهرة النينو على طقس جمهورية مصر العربية، قالت الهيئة العامة للأرصاد الجوية، إنّه من المتوقع أن يكون هناك ارتفاع طفيف في درجات الحرارة أعلى من المعدل، وكميات أمطار في فصل الصيف على جنوب البلاد وجنوب السلاسل نتيجة ارتفاع الفاصل المداري، كما يزيد من فرصة تشكل السيول في فصل الخريف.
تعليقات الفيسبوك