منذ سنوات طويلة لم يحصل طلاب مدرسة الشهيد طلبة السايح للتعليم الأساسي بقرية نهطاي، التابعة لمركز زفتى بمحافظة الغربية، على خدمة تعليمية جيدة، فصول المدرسة من الداخل كانت غير مجهزة بوسائل تعليم متطورة، حتى وصلت إليهم مبادرة «حياة كريمة»، وبدأت في أعمال تطوير المدرسة بالكامل لتقديم عملية تعليمية جيدة.
حين كان الصغير محمد علي في المرحلة الابتدائية في المدرسة نفسها، عانى كثيراً من ازدحام الفصل، وتهالك المقاعد التي يجلسون عليها، وبحسب وصفه لـ«الوطن»، كان يجلس هو وثلاثة طلاب آخرين في مقعد واحد: «كنا بنقعد مش مرتاحين، ولا عارفين نفهم من المُدرسة من زحمة الفصل».
المقاعد المتهالكة والفصل المتكدس بالطلاب لم يكن العائق الوحيد فقط أمام «محمد»، الذي أصبح في المرحلة الإعدادية الآن، وباقي طلاب المدرسة، بل واجهتهم أزمة عدم وجود ملعب رياضي مجهز بالمدرسة لممارسة الرياضة في أثناء حصة التربية الرياضية، وحسب وصفه: «مكناش بنعرف نرفه عن نفسنا وسط اليوم الدراسي، حتى دورات المياه لم تكن مجهزة تماماً للاستخدام».
اختفاء زحمة الفصول
كل ذلك دفع «محمد» وأصدقاءه إلى الغياب وانعدام الرغبة في التعلم: «أنا وصحابي مكناش بنحب نروح المدرسة قبل التطوير»، الآن وبعد انتهاء جميع أعمال التطوير بالمدرسة، اختلف المشهد تماماً، الجدران أصبحت نظيفة، تزينها شعارات محفزة للطلاب، والفناء جرى تحويله إلى ملعب نجيلة لممارسة الرياضة في أثناء اليوم الدراسي، إلى جانب تزويد المدرسة بمعمل حاسب آلي، وخدمة إنترنت لمواكبة التطور التكنولوجي وإثراء عقول الطلاب.
أصبحت مدرسة الشهيد طلبة السايح للتعليم الأساسى مهيأة للعملية التعليمية برعاية «حياة كريمة»، وأصبح التلاميذ يحبون الذهاب إلى المدرسة: «المكان بقى نضيف ومفيش زحمة في الفصول، وعملوا ملعب رياضى نتمرن فيه».
تعليقات الفيسبوك