الدعاء- أرشيفية
قراءة القرآن الكريم، قيام الليل، التسبيح، أداء النوافل، أشكال كثيرة من العبادة يحرص المسلمون على اتباعها طمعًا في غفران الله عز وجل لذنوبهم، وأنّ يكتب لهم حسن الخاتمة ويجمعهم مع الصديقين والأبرار، وتعد الصلاة على النبي الكريم، من بين طرق العبادة ولها ثواب عظيم، لذا يرغب البعض في معرفة أفضل صيغ الصلاة على النبي محمد.
كشف الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء، أفضل صيغ الصلاة على النبي، وذلك من خلال مقطع فيديو نشره عبر صفحته الشخصية على «فيس بوك»، أنه هناك صياغات عديدة للصلاة على النبي، ومنها صلاة الفاتح، التي عُرفت بـ«الياقوتة الفريدة».
وأوضح «جمعة» عن سبب تسمية الصلاة بـ«الفاتح»، أنّ النبي صلى الله عليه وسلم، هو سبب انفتاح القلوب الضارعة لرب العالمين، لأنه علمنا الذكر والتقوى والتخلي من كل قبيح، مضيفًا أن الرسول الكريم، هو خاتم المرسلين لأنه ختم النبوة والرسالة والوحي، مؤكدًا أن ليس ليها توقيتا معينا ويمكن ترديدها في أي وقت.
وعن صيغة صلاة الفاتح، جاءت على التالي:«اللهم صل على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق، والخاتم لما سبق، ناصر الحق بالحق، الهادي إلى صراطك المستقيم، وعلى حق قدره ومقداره».
وبجانب صلاة الفاتح، توجد الصلاة الإبراهيمية، التي تعد من أفضل طرق الصلاة على النبي، إذ تناولت دار الإفتاء، عبر موقعها الرسمي، أفضل صيغة للصلاة على النبي صل الله عليه وسلم، مؤكدة أنَّه تجوز الصلاة على الرسول الكريم بأي صيغة من صيغ المدح والتشريف والتكريم.
وقد ورد في «صحيح البخاري»، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ قَدْ عَرَفْنَاهُ، فَكَيْفَ الصَّلَاةُ؟ قَالَ: «قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ».
ومن ضمن طرق الصلاة على النبي، الصلاة النارية، التي صيغتها هي «اللهم صل صلاة كاملة، وسلم سلامًا تامًا على نبي تنحل به العقد وتنفرج به الكرب وتقضي به الحوائج»، وذلك، وفق ما ذكره الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال مقطع فيديو، عبر قناة الإفتاء على «يوتيوب»، والصفحة الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
وأوضح أمين الفتوى، أن الصلاة النارية تسمى أيضًا الصلاة التفريجية، لأنها سببا في حدوث الفرج الشديد لمن يواظب عليها، وسماها البعص بالصلاة القرطبية، نسبة للإمام القرطبي، بينما أطلق عليها البعض الصلاة النارية، تشبيهًا لسرعة تأثيرها مثل النار، موضحا أنها تعتمد على الصلاة على النبي «صلى الله عليه وسلم».
يتراوح عدد ترديد صيغة الصلاة، بين 11 و4444 مرة: «الإنسان لما بيكون له حاجة عند الله بيصلي ويدعو بها 11 مرة والله وينتظر تحقيقها، أما إذا كان له مهمة من المهام الشديدة، يريد أن يحققها الله له يصليها بالعدد الكبير، وهي 4444 مرة لا زيادة عن هذا ولا نقصان».
وهناك أيضا الصلاة الطبية التي تكون صيغتها «اللهم صل على سيدنا محمد طب القلوب ودوائها وعافية اﻷبدان وشفائها ونور الأبصار وضيائها وروح اﻷرواح وسر بقائها وعلى آله وصحبه في كل لمحة ونفس عدد ما وسعه علم الله».
وعن صيغة الصلاة المنجية، جاءت كالآتي: «اللهم صل على سيدنا محمد صلاة تنجينا بها من جميع الأهوال والآفات وتقضي لنا بها جميع الحاجات وتطهرنا بها من جميع السيئات وترفعنا بها عندك أعلى الدرجات وتبلغنا بها أقصى الغايات من جميع الخيرات في الحياة وبعد الممات وعلى آله وصحبه وسلم».
تعليقات الفيسبوك