أعتقد أن السبت الماضى أحدث تحولاً كبيراً فى المشهد السياسى المصرى، وإذا ما كنا نريد حلولاً واقعية لكثير من أزماتنا المتتالية فلا بد دائماً أن نسلط أضواءنا على (المنتج النهائى)
آثرت أن أسرد هنا بعض الشبهات التى يوردها من يعترض على مشروع الدستور والرد عليها مختصراً قدر استطاعتى؛ مع التأكيد على إيمانى التام أنه لن يخلو جهد بشرى من أوجه قصور وخطأ
أكتب هذه الكلمات ولم أعرف بعدُ حكم المحكمة الدستورية بشأن الجمعية التأسيسية، ولن أكترث له أياً ما كان.
خلافاً للعادة المستقرة سأبدأ بالتنويه قبل الدخول فى التفاصيل:
التوصيف التقليدى لظروفٍ غارقة فى الاستثنائية أمر لن يجدى هاهنا؛ فعلام إذن أطيل النفس فى التنقيب عمن أيَّد ومن عارض وقد لاح لكل ذى عينين أن المسألة كانت منذ البداية
بصراحة ضقت ذرعاً وسئمت محاولات الابتزاز الرخيصة التى نتعرض لها صباح مساء وكشف طرفاً منها مقال الأستاذ وائل قنديل الأخير!
كلمات المواساة كلها لن تُفلح فى إخماد نار الحسرة والألم المستعرة فى قلوب ذوى الضحايا والمصابين..
ثمة فارق كبير بين إضفاء قدسيةٍ على التيار الإسلامى بكل أطيافه فى كل قراراته أو فى ذوات أبنائه (وهو ما أرفضه بشدة)، وبين (إدراك) حقيقة أن مشروع الدولة فى الإسلام سبق كل مشاريع الديمقراطيات الحديثة
شاهدت منذ عدة أيام تقريراً (عجباً) بثته قناة روسيا اليوم (RT) يحكى عن مزرعة تعتمد أسلوب الزراعة العضوية وتجذب إليها سائحى مختلف دول العالم.. المزرعة ليست فى روسيا ولا حتى فى دولة أوروبية.
برأيى أن أربعة عوامل رئيسية تراكم بعضها فوق بعض هى التى حوَّلت (سيناء) إلى قنبلة موقوتة توشك على الانفجار فى وجه الوطن فى أى وقت..