ضجيج المصانع ليس بعيداً، حيث لا يفصله سوى أمتار عن الماكينات التى تعمل فى أرجاء المكان، يجلس بين كم هائل من الأوراق ليتابع عن قرب معاناة مصانع المنطقة الحرة
فى مصنعه لإنتاج الأخشاب، يتابع حركة العمل التى لا تهدأ، العمال الذين يتحركون فى كل مكان دون هوادة، وفى الطابق الثانى يجلس ليلتقى رفقاءه من مصنّعى المنطقة
فى عام 2016، بدأت محافظة بورسعيد إنشاء 58 مصنعاً، ضمن خطة تنمية الصناعات الصغيرة التى تم تخصيصها للشباب بالمنطقة الصناعية جنوب بورسعيد،
غبار محاجر الحجر الجيرى يغطى سماء المكان، كما يطلى أرضه بالبياض، لكنه لا يحجب الرؤية عن المداخن والقباب الحديدية، وبنايات المصانع الضخمة،
مداخن المصانع تعلو فى الأفق، ومبانيها الضخمة تشكل ملامح المشهد، يحدها من الطرفين شريط القناة من جهة ومدنها من جهة أخرى، هنا عدد من المدن الصناعية فى محافظات الس
حركة لا تهدأ، أصوات الماكينات تخطت الأسوار، لا مكان لموطئ قدم، المصانع تتراص إلى جوار بعضها البعض، ومن خلفها تظهر رافعات الميناء ومراكبها الضخمة،
قرية حوض أبوعايش، جنوب بورسعيد، حالة خاصة جداً وفريدة من نوعها لأن عدم وجود مدرسة أو مدرسين ثانوى بالقرية جعل الطالبات يعتمدن على أنفسهن فى المذاكرة
أسوار متهالكة، سقط بعضها وبقى البعض الآخر صامداً فى وجه الزمن.. السور يميل للداخل متأثراً من ثقل حمل تلال القمامة التى تتراكم إلى جواره،
مدرسة إسماعيل القبانى تعوم وسط بحر من القمامة، وتبدو كأنها أطلال مدرسة تبدو ملامحها شاحبة وكئيبة حيث يكاد سور المدرسة يُرى بصعوبة بالغة وسط تلال القمامة
سور مهدم لم يبق منه سوى أطلال، وقطع من الخشب وضعتها إدارة المدرسة لمنع الطلاب من الخروج، وأكوام كبيرة من التراب،
تلال متراكمة من القمامة، وصرف صحى يتسرب بين البنايات ليحاصر الأسوار، وحيوانات بعضها نافق وبعضها حى، «غرز» لتجارة المخدرات بجانب الأبواب،
بركة من المياه الضحلة تحيط بجنبات مدرسة السلام الإعدادية بنات.. الخروج من بوابة المدرسة مغامرة محفوفة بالمخاطر بالنسبة للطالبات،
تخيل أهالى الإسماعيلية الذين هرولوا إلى هذه المدينة «المستقبل» منذ أن تم إنشاؤها قبل أكثر من 20 سنة بهدف خلق امتداد عمرانى جديد، لحل الإسكان للمحافظة المكدسة،
بين خط للسكة الحديد دون أسوار وسور تحول إلى مرتع للحيوانات، تستقر مدرسة أبوبكر الصديق فى مدينة فايد بمحافظة الإسماعيلية،
فى أول أيام العام الدراسى الجديد، بدأ تلاميذ قرية «أنور السادات» فى التوافد إلى المدرسة التى تحمل اسم القرية التابعة لمحافظة الإسماعيلية،
يعيش كثير من مدارس كل من الإسماعيلية وبورسعيد، خصوصاً بالمناطق الفقيرة والنائية، ظروفاً مأساوية بسبب تقاعس المسئولين عن مراعاة المهام المكلفين بها