«شربات وحسنى».. حب من أول «أزمة»
دكان «شربات» و«حسنى»
دكان صغير شاهد على قصة حبهما، «شربات» و«حسنى»، زوجان متعاونان، تجلس هى على ماكينة خياطة الأحذية، ويجلس هو إلى جوارها، ليحيك الأحذية يدوياً، وبعد أن ينتهيا يجلسان معاً، يضحكان، ويتحدثان عن المستقبل، يعمل «حسنى محمد إبراهيم»، فى هذه المهنة منذ 50 عاماً، وتساعده فيها زوجته منذ زواجهما: «بتشتغل معايا من 20 سنة، من بعد ما جالى مرض فى الكلى، ومابقتش قادر أشتغل لوحدى».
مرض زوجها فتعلمت خياطة الأحذية ليظل الدكان مفتوحاً
تكافح «شربات» من أجل زوجها، الذى تتطلب حالته جراحة، لكنهما لا يملكان ثمنها، تبذل قصارى جهدها فى العمل الذى تعلمته بسرعة، وتقضى ساعات طويلة إلى جواره حتى تشرب المهنة ولا يغلق الدكان الذى يصرفان من عائده: «الحمد لله، ربنا مابينساش حد». قديماً كان «حسنى» يأخذ أجراً ضئيلاً لا يتعدى الجنيه وربع الجنيه، الآن أصبحت أجرته 3 جنيهات فى الحذاء الواحد، ومع ذلك لا ترحمه الزبائن من الفصال: «الزباين متعبين فى الفصال، أبو 3 جنيه، يدفعوا فيه 2، وأبو 2 يدفعوا جنيه، وفيه ناس تقول لك مش عاجبنى التصليح وماتدفعش خالص». أهم ما جناه «شربات وحسنى»، هو اكتشاف الحب الذى يزداد يومياً داخل الدكان.