مبادرة شبابية لبناء منازل لأرامل الصعيد: «اتبرع باللى تقدر عليه»
أحد المنازل التى تم بناؤها لأرامل قرية «حجازة قبلى»
داخل قرية «حجازة قبلى» بمحافظة قنا، تجدهم يهدمون المنازل الآيلة للسقوط، ليشيدوا أخرى تصلح للحياة الآدمية، لا يتبعون جمعية خيرية ولا يمثلون جهة ما، كل ما أراده محمد فوزى وزملاؤه بمبادرة «بيوت قنا» هو مساعدة القرى الفقيرة التى لا مُعيل لها، حيث يغلب على سُكانها المطلقات والأرامل. «إحنا 3 مهندسين قررنا نجمع جزء من مرتباتنا أول كل شهر عشان نساعد المحتاجين، ولما زرنا القرية فى قنا اتصدمنا بالواقع اللى هما عايشين فيه فجمعنا 60 ألف جنيه وبنينا 5 بيوت»، قالها المهندس محمد فوزى، الذى أخذ على عاتقه هو وزملاؤه السفر أسبوعياً إلى تلك القرية خلال الراحة الأسبوعية لمساعدة الناس والبحث عن أسر أخرى تقطن منازل آيلة للسقوط.
ركز الفريق المتطوع على الأسر التى لا تمتلك مصدر رزق أو التى تعولها مطلقات وأرامل، فهى الأولى بالرعاية والمساعدة: «هنبنى فى كل بيت من البيوت الأكثر تضرراً أوضة واحدة وحمام وبدل ما ندى فلوس وتتصرف هنعمل مشاريع لبعض الأسر حسب احتياجاتهم وهنتابعهم والمشاريع هتكون تفصيل وخياطة ملايات وتربية خراف وبيع ملابس».
لم تقتصر المبادرة على «بيوت قنا» بل نزل الفريق إلى بعض القرى بمحافظة الفيوم، وتوسعوا فى فكرتهم من خلال الاعتماد على رواد مواقع التواصل الاجتماعى فى جمع المبالغ المطلوبة: «إحنا جمعنا فلوس كتير من الناس على الفيس بتوصلنا وبتقول لنا عاوزين نشارك معاكم وفعلاً مابقيناش نعتمد على حد فى جمع الفلوس لأن أهل الخير كتير على مواقع التواصل اللى بتحاول توصل لنا».
معظم أعضاء الفريق من القاهرة وبعض محافظات الدلتا لكنهم يشعرون بالمسئولية تجاه أهل الصعيد المحروم من الخدمات الأساسية: «نفسنا نساعد أهالينا فى الصعيد ونطور من حياتهم البائسة.. والأهم إن الناس مش هتتبرع بس، لا دى هتتوِجد معانا وتساهم بمجهودها وقت البناء وعمل المشاريع».