أهل الخير تبرعوا لـ«أم دينا» بشقة.. سابتها ورجعت الشارع
أهل الخير تبرعوا لـ«أم دينا» بشقة.. سابتها ورجعت الشارع
«أم دينا» وابنتها فى الشارع
«يموت الزمار وصوابعه بتلعب»، مَثل شعبى ينطبق على حال كثير من الأسر، التى تتخذ من التسول مهنة لها، وتتاجر بظروفها الصعبة. «أم دينا» واحدة من بينهم، فبعد أن انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعى، تستغيث عبره من ظروفها، وتطلب من المواطنين مساعدتها، خاصةً بعد أن تعرضت للتحرش مع بناتها وأختها بسبب إقامتهن فى الشارع، فما كان من بعض المواطنين إلا أن تواصلوا معها، ووفروا لها مسكناً فى منطقة «فيصل».
رامى الجبالى، صاحب مبادرة نقل الأسرة لسكن جديد ومساعدتها، لم يتوقع كذب الأسرة فى شكواها، حيث قرر أحد المتبرعين الذهاب إلى الأسرة للتبرع بأثاث للشقة الخاوية، فما كان منه إلا أن وجد الشقة فارغة من سكانها ومليئة بفوارغ السجائر و«شيشة»، فاتصل بالمسئولين عن الحالة، واتجهوا إلى نفق الثورة بحى مصر الجديدة، حيث كانت تقطن الأسرة فى السابق، فوجدوها تفترش الشارع.
«أول سؤال جه فى بالنا ليه سيبتوا الشقة؟ وردهم كان جاهزاً: «الشقة مبتأكلش عيش»، قالها «الجبالى»، موضحاً أن قرار الأسرة بالعودة إلى الشارع، جعله يقرر العزوف عن مساعدة المتسولين.
«الجبالى» صادف كثيراً من الحالات تسير على نهج «أم دينا»، فهو يرى أن جميع الحالات التى تعامل معها لا تختلف عن حالة «أم دينا»: «مرة شفت ست شايلة طفل وبتتسول فى شوارع وسط البلد، عرضت عليها توفير مسكن وعمل بديل لمدة 3 أيام أسبوعياً، داخل دار رعاية، مقابل دخل ثابت قيمته 600 جنيه، وفوجئت برفضها للعرض، لأن المبلغ لا يناسبها، وطفلها فى اليوم بيجيب 200 جنيه من التسول».