فيه كاتب ومحاضر أمريكي اسمه «جون جراي» كتب كتاب سماه «النساء من الزهرة والرجال من المريخ»، أيوه اللي هو «Men are from Mars,Women are from Venus». الكتاب كسّر الدنيا وحقق مبيعات خيالية من أول يوم نزل فيه الأسواق في مايو 1992، وأعيدت طباعته آلاف المرات بعشرات اللغات وعلى حسه فضل عم «جون جراي» ده يكتب، كتب وكلها عن موضوع علاقة الرجل والمرأه والمشاكل الناتجة عن اختلافاتهم، وبالذات اختلاف «اللغة» بينهم لدرجة إنه في كتابه عامل قاموس ترجمة من لغة الست للغة الراجل. شوف إزاي!
كتاب «جون جراي» اتهاجم من نقاد كتير، لأنه بيتعامل مع حاجة معقدة جدا زي العلاقات البشرية بشكل سطحي وبيبسطها بطريقة مبالغ فيها. لكن بعيدا عن النقد واتفاقنا أو اختلافنا مع الكاتب، الجزء الخاص بالقاموس ده عبقري.
لو افترضنا إن كلام «جراي» صح، وإن الست من كوكب والراجل من كوكب تاني خالص، يبقى لازم ناخد بالنا إن حتى لو إنتوا الاتنين مصريين وبتتكلموا عربي وساكنين في حدائق القبة مثلا، طبقا لكلام «جراي»، إنتوا برضه مختلفين ومحتاجين ترجمة عشان كل واحد فيكوا بيفهم نفس الجملة بشكل غير التاني، ده غير إن أصلًا أي اتنين من بني البشر مختلفين عن بعض فعلًا، نتيجة لاختلاف البيئة والنشأة والخلفية الثقافية وغيره.
مش هطول عليكم لا تناموا مني، دي عينة عشوائية من جمل بتقولها «حواء» بحسن نية، وإزاي آدم بيترجمهم غلط فبيقرر ياخد أقرب «مكوك فضائي» ويرجع تاني المريخ!
- «أنا جايلي عريس ولازم تتقدملي»
- ترجمة آدم: أنا مسروعة على الجواز ولو مش هتنجز اخلع يلا عشان أشوف غيرك.
مبدئيا كده الراجل اللي عاوز يتجوزك مش مستني تقوليله قد إيه «عليكي الطلب»، أما اللي كده كده ناوي «يفلسع» فما هيصدق يجري منك بالمشوار بعد جملتك دي. بطلي تتعاملي مع نفسك على إنك شنطة معروضة في فاترينة وقت الـ«أوكازيون» وبلاش جو «إلحق قبل نفاذ الكمية» اللي بيحبك بجد ومتمسك بيكي مش هيفرق معاه كلامك ده غير إنه هيحس قد إيه أنت مهووسة بفكرة الجواز كهدف في حد ذاته مش إنك عاوزة تتجوزيه «هو».
- «اعرف لوحدك أنا زعلانة ليه»
- ترجمة آدم: أنا عاوزة ألفت انتباهك وبعمل أي مشكلة.
ما هو أصل الواد مش هيشم على ضهر إيده! متصعبيش الأمور أوي كده، وقولي اللي في نفسك على طول، خدتي حقك كان بها، ما خدتيش تتطلعوا على القسم وكل واحد ياخد حقه هناك!، خلونا نكون متفقين إن مع مرور الزمن والأمثلة اللي الواحد بيشوفها حواليه، عرفنا واتأكدنا إن الرجالة مش بتركز في التفاصيل غير مجموعة قليلة مهددة بالإنقراض. ولو حظك جمعك براجل عادي من الأغلبية اللي ما بتركزش، بلاش ألغاز «جيمس بوند» وفوازير «المفتش كرومبو» واتكلمي على طول. الحياة قصيرة أوي.
- « هو الجيم/صحابك أهم مني؟»
- ترجمة آدم: أنا ناوية أكتم على نفسك!
الجملة دي مرعبة بالنسبالي أنا شخصيًا، فلو مش هتقوليها عشان هو «بجد» مقصر في حقك، يبقى متقوليهاش أحسن. ما هو مش عشان أمه دعت عليه ساعة فجرية وحظه الأغبر جابه لحد عندي أعزله عن العالم والناس، سيبيه يشم نفسه وافتكري إن «الإنسان اللي ملوش خير في نفسه، ملوش خير في حد». زي ما ليكي الحق تدلعي نفسك وتاخدي منه إجازة، هو كمان من حقه ياخد وقت لنفسه وبس. احترمي وقت الرياضة، سيبيه يقعد مع أصحابه مرة ولا اتنين في الأسبوع، خليه يفصل شوية.
- « كل صحابي جالهم هدية/ إتفسحوا إلا أنا؟ ليه ماتعملش زي فلان وتوديني/تجيبلي...؟»
- ترجمة آدم: أنت مش مالي عيني
أصعب حاجة على أي راجل هي إحساسه إنه داخل في منافسة مع ناس تانيين، أسوأ حاجة ممكن تتعمل ويتصرح بها هي مقارنتك بين سلوكه في أي موقف وسلوك غيره. مش هنبطل نبص على اللي في إيد غيرنا بقى؟، اطلبي الحاجة اللي أنت عاوزاها "دغري" وخلاص من غير مقارنة و«تقطيم» يعني!
- «البنت دي بتبصلك ليه؟؟!»
- ترجمة آدم: أنا مش واثقة في نفسي.
خلينا نتكلم بالراحة، ما تسيبي اللي تبص تبص، أه والله، المهم إن الراجل غاضض بصره وفي حاله. مش جايز هي أصلا مابتبصلوش وساعتها هيطلع منظرك «مش ولابد»!، الست الواثقة في نفسها مابتعتبرش بنات جنسها مصدر خطورة عليها، طالما متأكدة إن الشخص اللي معاها مخلص وأهل ثقة، الخيانة 80% منها «استعداد» مش مؤثر خارجي.