أرابيسك «ناجى» يزين المساجد والكنائس
«ناجى» بجوار منبر من صنع يديه
قرر أن يستقبل الشهر الكريم هذا العام بتحفة فنية من صنع يديه، تختلف عمّا صنعه من قبل، عبارة عن مسجد خشبى «معشق بالزجاج الملون» أشبه بالفانوس.
الأسطى «ناجى فرو»، صاحب أقدم ورشة لفن الأرابيسك فى منطقة باب الخلق، اعتاد أن يحتفل بالشهر الكريم كل عام بمنحوتة خشبية، يعرضها على أبواب ورشته مع أول أيام رمضان وحتى نهاية الشهر، ومن فرط جمالها تكون مثار حديث جيرانه فى «باب الخلق» بسبب براعته، التى لا يستطيع أحد أن يصل إليها. «ورشتى بقالها أكتر من 150 سنة، وبعشق كل حاجة ليها علاقة بالفن الإسلامى والقبطى والأرابيسك»، يقولها «ناجى» وهو يجلس أمام ورشته، ومن أمامه قطع خشبية من أعماله مثل منبر، مئذنة، ومجموعة من الكراسى الخشبية المطعمة بفن الأرابيسك. 55 عاماً مرت على الأسطى «ناجى» قضى منها 47 عاماً فى نحت الخشب، وما زال مستمراً فى هذا المجال حتى الآن: «بدأت العمل مع أبويا وأنا عندى 8 سنين، ومن كتر حبى فى الشغلانة، أخدت الشهادة الابتدائية (منازل) علشان ما أسيبش الورشة، ولغاية دلوقتى بأصحى من النجمة أنزل أشتغل لحد بالليل، عشان أصرف على البيت وعيالى التلاتة».
«فرو» هو لقب عائلة «ناجى» منذ قرون مضت، فبينما كان جده الأكبر يصنع إحدى المنحوتات الخشبية لمجموعة من الإيطاليين، تم إطلاق اسم «فرو» عليه: «بعد ما خلص الشغل، فوجئ جدى بالإيطاليين بيصقفوا ويقولوا له (فرو)، واستمر اللقب من غير ما نفهم معناه، لحد ما دوّرنا على معناها فى اللغة الإيطالية، واكتشفنا أن معناها الرجل الحديدى». حب «ناجى» لورشته يجعله يبدع فيها دون انتظار مقابل، فيكفيه التقدير المعنوى من المحيطين به، «أعرف أصنع خشب يدمج بين الفن الإسلامى والقبطى، ويتحط فى المساجد أو حتى الكنايس.