«بيشوى»:الرجل الحديدى
يعد الأنبا بيشوى هو المرشح الأبرز لمنصب البابا، بلا منازع؛ فقد قدم أوراق ترشحه مشفوعة بـ11 تزكية من أعضاء المجمع المقدس والمجلس الملى العام، لكنها لم تمنعه من التعرض لسيل من الشائعات التى تلاحقه، وفى مقدمتها اتهامه بـ«استغلال النفوذ».. اسمه الحقيقى مكرم إسكندر، من مواليد 19 يوليو 1942م، بمحافظة المنصورة، تخرج فى كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية، وعُين معيداً بها سنة 1963، ونال درجة الماجستير فى الهندسة فى مايو 1968، ودخل الرهبنة فى 16 فبراير 1969م وترهبن باسم «توما السريانى» وظل فى الدير لمدة عامين، وفى 24 سبتمبر 1972م جرى ترسيمه أسقفاً وكان عمره آنذاك 29 عاماً وعشرة شهور، وظل معتقلاً فى السجن لمدة 6 أشهر ضمن حملة اعتقالات سبتمبر 1981 الشهيرة فى عهد الرئيس الراحل أنور السادات، وبعد الإفراج عنه ذهب إلى دير مارمينا بمريوط ودير البراموس، ثم دير السريان، وعاد إلى أبرشيته يوم 1 يناير سنة 1985، واختير سكرتيراً للمجمع المقدس فى عام 1985م ويعمل أستاذا للاهوت فى الكلية الإكليريكية، جرت ترقيته إلى درجة مطران لدمياط وكفر الشيخ وبلقاس والبرارى فى 2 سبتمبر 1990م.
ومن أشهر مؤلفاته: «العذراء والدة الإله»، و«تأملات فى حياة وخدمة السيد المسيح»، و«مجمع أفسس» و«المسيح مشتهى الأجيال من منظور أرثوذكسى»، و«سلسلة تبسيط الإيمان»، وهى 9 أجزاء، و«تأملات فى صلاة النوم» و«عقيدة الكفارة والفداء» و«فلك نوح» و«الرد على الشكوك الموجهة للكتاب المقدس» و«سلسلة شخصيات من العهد القديم».
ومن أبرز الطعون المقدمة ضده: «اعتناق شقيقته الإسلام وتزوجها ضابطا مسلما، مما يفقده أحد شروط الترشح لكرسى البطريركية لمخالفته قوانين مجمع «نيقية 325م»، الذى يشترط فيمن يترشح للبابوية ألا يكون له أقارب من الدرجتين الأولى والثانية من خارج الطائفة الأرثوذكسية، وهو الأمر الذى ينفيه، معتمدا على إعلام الوراثة الخاص بأسرته المدرج به اسم شقيقته، كما يواجه طعونا من الأبرشيات التى يشرف عليها بأمر بابوى، بعد عزل أساقفتها بناء على محاكمات كنسية ترأسها، كذلك الطعن فى عدم حصوله على شهادة لاهوتية أو الدكتوراه، إضافة إلى استغلال منصبه كسكرتير للمجمع المقدس وإشرافه على 4 أبرشيات، تشكل كتلة تصويتية تشارك فى الانتخابات البابوية، مما يهدد تكافؤ الفرص بين المرشحين للكرسى المرقسى، كما استغل منصبه ودفن والدته بدير القديسة دميانة الأثرى للراهبات، كما تطارده اتهامات بمخالفة قوانين الرهبنة لتعظيم ذاته، وأن ترشحه مخالف لقوانين المجامع المسيحية، وأنه منح الباحثين فى الكلية الإكليريكية درجة الدكتوراه دون أن يكون حاصلا على شهادة لاهوتية.
وتسببت تصريحاته فى عواصف عاتية داهمته، هو والكنيسة الأرثوذكسية، ومن أشهرها تصريحه بفساد إيمان باقى الطوائف المسيحية، وتصريحه بأن المسلمين ضيوف على أرض مصر، ومطالبته للمسيحيات بالاقتداء بالمسلمات فى ارتداء الملابس الحشمة، ورغم أن كثيرا من الأقباط وعددا غير قليل من الأساقفة والكهنة يخشون أن يتسبب تشدد الأنبا بيشوى، الذى يترأس لجنة المحاكمات الكنسية، فى أزمات داخل الكنيسة نفسها، فإنه يحظى بدعم من أساقفة الدلتا والقاهرة والجيزة مثل الأنبا أرميا، الأسقف العام، والأنبا ثيؤدسيوس، أسقف الجيزة، والأنبا صليب، أسقف ميت غمر، والأنبا تادرس، أسقف بورسعيد وأسقف القناطر.
أخبار متعلقة:
«المبشرون» بالكرسى البابوى
«بفنوتيوس»: الإصلاحى الثائر
«يؤانس»: أسقف التسبحة
«رافائيل»: الأسقف الزاهد
«بطرس»: «إعلامى» الكنيسة
«كيرلس»: الأسقف المحبوب
«تواضروس» الباحث عن الدعم
«أنسطاسى الصموائيلى» خادم أصحاب الحاجات
«رافائيل أفا مينا» تلميذ البابا كيرلس
«القمص بيشوى» الراهب «البركة»
القمص بيجول سفير المحبة
ماكسيموس الأنطونى: الفنان عاشق الآثار
سارافيم السريانى: الباحث الطبى
القمص شنودة: خريج العلوم اللاهوتية
القمص باخوميوس: خادم الزراعة والقربان
القمص ساويرس: يواجه شبح الاستبعاد
دانيال السريانى: المرشد الروحى