بقعة التوتر المستحدثة شرقي ليبيا تنذر بأزمة إنسانية جديدة
صورة أرشيفية
اندلعت حرب جديدة شرقي ليبيا خلال الأسبوع الجاري في المنطقة الممتدة بين مدينتي أجدابيا وبنغازي بين قوات الجيش الموالي لمجلس النواب في طبرق و"سرايا الثوار" التي أعلنت تبعيتها لمفتي طرابلس الشيخ الصادق الغرياني (عزله مجلس النواب قبل عامين وأعاد تثبيته المؤتمر الوطني العام)، ما يجعل هذه المنطقة الممتدة على طول 160 كيلو مترا مرشحة للانضمام إلى المناطق المنكوبة إنسانيا في ليبيا.
واندلعت الأحد الماضي معارك مسلحة عنيفة بين قوات الجيش الليبي التابعة لمجلس النواب المنعقد في طبرق من جهة وقوات متقدمة من أجدابيا نحو مدينة بنغازي شرقي البلاد تابعة لما يعرف بـ"سرايا الدفاع عن بنغازي" التي شكلها ثوار سابقون (ضد العقيد الراحل معمر القذافي الذي أطاحت به ثورة مسلحة عام 2011) يوم 2 يونيو المنصرم، وأعلنت تبعيتها لمفتي طرابلس الصادق الغرياني.
وبسبب تلك المعارك تضررت المنطقة التي كانت تشهد هدوء واستقرارا في المعيشة لتصبح خامس منطقة في شرق البلاد تأتي عليها الحرب الأهلية بعد مدن بنغازي وأجدابيا ودرنة، ومنطقة الهلال النفطي، التي تعيش جميعها أوضاعا إنسانية مزرية بسبب المعارك الدائرة فيها بين أطراف مختلفة.