«الحكومة» تهزم «البرلمان» فى الجولة الأولى
صورة أرشيفية
تعدّدت الأسباب والنتيجة واحدة، وهى هزيمة البرلمان المصرى أمام الحكومة طوال 9 أشهر، عمر دور الانعقاد الأول لمجلس النواب، الذى يضم 596 نائباً، حيث فشل البرلمان فى استخدام الأدوات التى كفلها له الدستور المصرى فى المجالين «التشريعى» و«الرقابى» مقابل تمرير جميع القوانين التى تقدّمت بها الحكومة، فعشرات القوانين تم إقرارها من بينها رفع الضرائب لسد العجز فى الموازنة العامة، بينما غابت قوانين «الغلابة» من الشعب المصرى الذى خرج بالطوابير لينتخب نواباً لم يتحدّثوا باسمه إلا فى المناسبات والشدائد.
«الوطن» ترصد حصاد مجلس النواب بعد مرور 9 أشهر على الانعقاد الأول له
ولم يشفع لهذا البرلمان تقرير تقصى حقائق القمح، الذى كشف أوجه الفساد المتعدّدة داخل هذه المنظومة أمام ملفات الفساد الكثيرة التى سكت عنها المجلس، ولم يتحرّك له ساكن لمتابعتها.
فى الوقت الذى تباهى فيه الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، بما أنجزه هذا المجلس فى عمر دورته الأولى، وأنه يعادل ما تم إنجازه داخل البرلمان فى فصل تشريعى كامل والمحدّد بخمس سنوات، نجد أن رئيس المجلس، وهو واحد من القامات القانونية، وواحد ممن سطّروا مواد الدستور المصرى، وأول من يخالف هذا الدستور، بعد أن فشل مجلسه فى الانتهاء وإقرار القوانين التى حثّ الدستور على إنجازها، وأبرزها قوانين العدالة الانتقالية والمحليات والهيئة الوطنية للانتخابات والإعلام الموحّد، بل الأكثر من ذلك أن التقرير النهائى لحصاد البرلمان، الذى أعدّته الأمانة العامة للمجلس تضمّن مقارنة غير مقنعة بما تم الانتهاء منه فى دور الانعقاد الأول، وما تم إنجازه فى دورة برلمان 2005 - 2010.
«الوطن» فى ملف يحتوى على 5 صفحات، أجرت تقييماً لكل ما دار وتم فى دور الانعقاد الأول للبرلمان، وما أنجزه البرلمان وما تم السكوت عنه «تحت القبة»، وترصد بالأرقام النواب الصاعدين والهابطين، والخناقات والاشتباكات التى شهدتها الجلسات واللجان البرلمانية، وكذلك كشف حساب الهيئات البرلمانية الأكثر تمثيلاً تحت القبة، وما الذى قدّمته المرأة فى البرلمان، وتحاور المستشار مجدى العجاتى وزير شئون مجلس النواب، فى أول حوار له بعد انقضاء دور الانعقاد، كما تحاور كلاً من اللواء سعد الجمال، رئيس ائتلاف دعم مصر، والنائب أحمد الشرقاوى، المتحدث باسم تكتل «25 - 30».