الحكم واحد ورد الفعل مختلف: أهالى المتهمين يروون تفاصيل «الساعات الثقيلة»
قضية واحدة، وقاضٍ واحد، ومتهمون كثيرون، وأحكام تنوعت بين الإعدام والسجن والبراءة، وردود فعل متباينة، ومشاعر مختلفة بين أهالى الحاصلين على أحكام الإعدام، والحاصلين على أحكام البراءة، وبين الحزن المتشبث ببصيص أمل، تمسكت فيه أم محمد قوطة، أحد المحكوم عليهم بالإعدام، أن ابنها «سيظهر الله براءته بعدما نتقدم للنقض»، وبين فرح صفاء عثمان، زوجة محمد صالح المحكوم ببراءته من التهمة.
أعربت صفاء عثمان، زوجة أحد المحكوم لهم بالبراءة، عن سعادتها بعد النطق بالحكم ببراءة زوجها محمد صالح وقالت «محمد صالح، زوجى، هو مشرف أمن عن الجهاز الفنى واللاعبين بالنادى المصرى البورسعيدى، وقد قدم فى القضية كمدير أمن للنادى كافة، وهذا غير صحيح، وأظن أن ذلك هو سبب حصول زوجى على حكم بالبراءة من التهم التى نُسبت إليه».
«صفاء» وصفت حال أسرتها خلال الـ13 شهراً التى قضاها زوجها بالسجن «أوضاعنا خلال الـ13 شهر اللى فاتوا كانت مؤسفة، وكنا بنموت.. محمد زوجى عمره 40 سنة، ولدينا خمسة أبناء، ثلاث بنات وولدين، وكنا متبهدلين لكن الحمد لله هنرجع نتلم تانى، وكنت بسافر كل يوم.. 57 جلسة حضرتهم أنا وابنى، وكنت بسيب باقى ولادى عند حد من قرايبنا ومعرفش عنهم حاجة، وكنت بسافر قبل أدان الفجر.. كانت معاناة».
وفيما يخص بقية الأحكام، التى اعترض عليها الشارع البورسعيدى، قالت «صفاء»: «باقى الأحكام محدش يرضى بيها، والكل حاسس بظلمها، لكن الحمد لله مازال قدامنا خطوات قضائية تالية فى النقض والاستئناف، وربنا يظهر الحقيقة».
والدة محمد قوطة، أحد المتهمين فى قضية «مجزرة الاستاد» تقول: «بعد سماعى النطق بالحكم مشيت فى الشارع زى الهبلة وسيبت الشبشب فى البيت وفضلت أصوت وطلعت ع الحاكم العسكرى قال لى كل الكلام ده زى عدمه لسه فيه نقض واستئناف» وطمأننى أكثر بقوله «العيال هتيجى فى سجن بورسعيد فى أقرب وقت»، وتابعت: «حضرت 57 جلسة وما شفتش ابنى فى أى سيديهاية. ده حكم ظالم وحسبى الله ونعم الوكيل». تقول أم محمد: «بعد النطق بالحكم، كانت حالتى شديدة البؤس، تخيل أن تسمع حكم موت ابنك بنفسك، وتنتظر يوم تنفيذ الحكم عليه، أهالى المنطقة حاولوا يواسونى، هنسعى فى النقض ضد الحكم، وربنا معانا، ربنا قادر يظهر الحق».
أخبار متعلقة:
بورسعيد.. المدينة الغاضبة
الأحداث الأخيرة تكشف: المستشفيات خارج نطاق الخدمة
والد «عطعوط»: «الداخلية» ضربت ابنى بالرصاص فى مخه و«اليهود ما بيعملوش كدا»
المتهم «البرىء» فى «مجزرة بورسعيد»: مصر كلها متهمة
«أشرف» بعد البراءة: ولدت من جديد والصدفة جعلتنى متهماً
«الوطن» ترصد: مسيرات ليلية غاضبة فى شوارع بورسعيد.. والعصيان يفرض نفسه
«السلفية الجهادية»: الحكم فى المجزرة «طاغوتى مسيس»