منتجون يتحدون الركود ويغامرون بتصوير أعمالهم: لو بطلنا ننتج.. نموت
أصر عدد من المنتجين على تحدى الظروف الصعبة وبدأوا بالفعل تصوير مسلسلاتهم الجديدة وسط حالة من عدم الاستقرار الأمنى والسياسى والاقتصادى، وقرر هؤلاء المنتجون الدخول فى مغامرة غير مضمونة أملاً فى ألا يتم غزو الدراما المصرية بدراما أخرى، مثل التركية أو السورية أو غيرهما. المنتج طارق الجناينى قرر أن يشارك هذا العام بـمسلسلى «نيران صديقة» و«إنهم لا يأكلون الخرشوف»، ورغم قلقه من الإنتاج هذا العام فإنه لن يستسلم، على حد قوله: «لو استسلمنا سنغلق شركاتنا ونتسبب فى تشريد آلاف العاملين، فالعمل الواحد يضم نحو 150 عاملا بخلاف الممثلين، وهذا العام عام ثورة ولا يشبه العام الماضى الذى تحققت فيه بعض المكاسب، حيث كان هناك تفاؤل بانتخابات الرئاسة، وأن البلد كانت تسير فى الاتجاه الصحيح، لكن ما حدث عكس ذلك تماما، ولم يتخيل أحد كل هذه الأحداث، حتى إنه فى هذا الوقت من العام الماضى كان هناك أكثر من ثلاثين عملا دراميا بدأت فى التصوير، أما هذا العام فأتوقع أن ما سيعرض لن يتعدى 20 مسلسلا بدأ تصويرها.[Image_2]
وقال الجناينى: «الأزمة الاقتصادية الحالية تؤثر على المعلنين، وبدورهم يؤثرون على القنوات الفضائية، فلا تستطيع أن تسدد مستحقات المنتجين، ولا تستطيع سوى شراء عدد محدود من الأعمال الدرامية، أما عن إيجاد حل بتقليل أجور الفنانين فالموضوع فى النهاية (عرض وطلب)، وإذا تم تقليل الأجور فلا بد أن يأتى من الفنانين وليس من العاملين، لأن العامل فى النهاية لا يأخذ الكثير، وفى 2011 هناك فنانون طالبوا بتقليل أجورهم من أنفسهم، لكن تقليل الأجور يهدف لزيادة عدد الأعمال المنتجة، ولا يكون بهدف الربح».
المنتج جمال العدل قال إنه تعرض لخسارة العام الماضى ولم يعوض ما أنفقه على المسلسلات التى أنتجها، لذا اكتفى هذا العام بإنتاج عمل واحد هو «الداعية»، وقد أنتج عملا آخر هو «سجن النسا»، وأضاف: «مخاوف المنتجين أمر طبيعى، لأن الإنتاج صناعة، والمناخ العام فى الوقت الحالى طارد وليس جاذبا للاستثمار، وأى رأس مال سيكون قلقا، والسبب الأساسى وراء إصرارى على العمل هذا العام رغم تعرضى للخسائر فى العام الماضى هو أننى من أبناء المهنة الحقيقيين الذين يجب أن يعملوا، أما المنتجون الذين لم يعملوا هذا العام فلا أعاتبهم، ولكن كان يمكن على الأقل إنتاج عمل واحد لإثبات وجودهم». وأكد العدل أن تقليل أجور الفنانين حل منطقى، «لكننى لم أتطرق إليه فى مسلسل (الداعية)، لأن الظروف لم تكن كذلك وقت التعاقد. من ناحية أخرى يجب أن تدخل القطاعات الحكومية لتستمر فى الإنتاج وتشجع المنتجين على الاستمرار فى عملهم».[Quote_1]
ويتوقع المنتج ممدوح شاهين ألا تحقق الدراما هذا العام أى مكاسب للمنتجين، على الرغم من إنتاجه عملين يعرضان فى رمضان المقبل هما «بشر مثلكم» و«الزوجة الثانية». وعن مكاسب وخسائر الإنتاج فى العام الماضى قال إنه «لا توجد خسائر بالمعنى المفهوم، فالقنوات الفضائية لم تسدد بعدُ أموال المنتجين، وإذا سددت لن تكون هناك خسائر، والحل الوحيد لهذه الأزمة أن ينصلح حال البلد، وبالتالى سيعود على قطاعات الدولة كافة التى تأثرت بهذا الانهيار».[Quote_2]
المنتج محمد عبدالعزيز، الذى يقدم هذا العام مسلسل محمد حماقى الجديد «المهدى»، قال إن حسابات المنتج دائماً مخاوف، لكنه فى هذه الفترة بالذات يجب أن يعمل، لأن التوقف عن الإنتاج سيعطى فرصة للدراما التركية والسورية لتحل بديلاً للمصرية، «والعام الماضى حققت أرباحا رغم خسارة العديد من المنتجين، وذلك لأكثر من سبب؛ منها أننى أنتجت مسلسل (باب الخلق)، وهو من أهم أعمال النجم الكبير محمود عبدالعزيز».[Quote_3]
وأكد عبدالعزيز أن هناك نقطة مهمة هى أنه لا يوجد منتج يخسر ويستمر فى الإنتاج، لذا يجب أن نستمر قبل أن نفاجأ بأن هناك 50 عملا تركيا ومثلها من سوريا، مقابل عشرة أعمال مصرية فقط لحفظ ماء الوجه، كما أن الربح فى الوقت الحالى ليس هو القضية. وشدد عبدالعزيز على ضرورة أن نكون سوقا مفتوحة، وأن تعود نظرية عرض المسلسلات طوال العام، وليس رمضان فقط، «لذا قررنا إنتاج مسلسل حماقى ليعرض بعيدا عن شهر رمضان».
أخبار متعلقة:
فيلم "مرسي وجماعته" : إيشى خيال يا ناس!
فيلم «كوميديا إلهية»
فيلم «يا دنيا يا إخوانى»
مخرجون بين الرفض والقبول لفكرة فيلم عن الرئيس
كتّاب يرفضون فكرة فيلم عن"مرسي وجماعته"
المنتجون يمتنعون: الفيلم ده.. بيعة خسرانة