«الصغير»: لا نسير فى ركاب جماعة الإخوان
قال الدكتور محمد الصغير رئيس الهيئة البرلمانية لحزب البناء والتنمية بمجلس الشورى، والقيادى بالجماعة الإسلامية، إن وصفه معارضى قانون الصكوك خلال كلمته بالجلسة العامة الثلاثاء الماضى، بأنها «مشاغبة سياسية»، لم يكن يقصد بها حزب النور فقط، بل كل الأحزاب التى عارضته، ومنها «الوفد، والمصرى الديمقراطى»، متسائلاً: لماذا أخذ حزب النور وأعضاؤه الكلام على أنفسهم فقط؟
■ لماذا هاجمت حزب النور بسبب معارضته للصكوك؟
- لم أقصد حزب النور بعينه ولا نوابه، بل من يعارضون قانون الصكوك فى المجلس، وكانت هناك معارضة من نواب الوفد والمصرى الديمقراطى وغيرهما من الأحزاب، ولا أدرى لماذا غضب نواب النور وأخذوا الكلام على أنفسهم.
■ ما ردك على أنكم تصوّتون مع نواب الحرية والعدالة دائماً؟
- هذا غير صحيح ولا نسير فى ركاب الحرية والعدالة، وسبق أن عارضناه كثيراً تحت القبة وأشهرها حينما هاجمت أداء حكومة الدكتور هشام قنديل، ووصفت أداءها بالفاشل، وقلت بالحرف للحكومة «ارحلوا يرحمكم الله»، وأنا أسير مع ما أراه فى مصلحة مصر ولو كانت مصلحة مصر مع حزب المصريين الأحرار فسأكون معه، ورأينا أن من المصلحة إقرار قانون الصكوك لإنقاذ الاقتصاد المصرى.
■ لكنكم تؤيدون دائماً حزب الحرية والعدالة حتى فى المسائل الشرعية بما فى ذلك القرض السعودى؟
- قرض السعودية ليس ربا، ولا نسير فى ركاب الإخوان أو نتحالف معهم فى الشورى، ولكنى رجعت للدكتور نصر فريد واصل وهو عضو هيئة كبار العلماء، ونرى أن ما تقرر على القرض مصاريف إدارية.
■ البعض يرى أن تأييدكم لمواقف الإخوان تحت القبة هدفه تربيطات انتخابية؟
- هذا غير صحيح على الإطلاق، ولا توجد تربيطات مع الحرية والعدالة ولا أى أهداف سياسية ولا تحالفات انتخابية، فتحركنا هدفه وجه الله ومصلحة مصر.
■ لماذا تؤيد قانون الصكوك بهذا الشكل وهل تأكدت من شرعيته دون العرض على هيئة كبار العلماء؟
- نعم نؤيد فى حزب البناء والتنمية قانون الصكوك، وتأكدت من الدكتور نصر فريد واصل بأن الصكوك مطابقة للشريعة بنسبة 100%، أما أسباب التأييد فهى لأن قانون الصكوك هو أول قانون يطرح كبديل للتعامل بالفوائد الربوية.
■ لماذا لا يعرض القانون على هيئة كبار العلماء بالأزهر كما طالب حزب النور؟
- الأمر حدث بالفعل، فقد عُرض مشروع قانون الصكوك قبل إرساله إلى مجلس الشورى على مجمع البحوث الإسلامية وهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف وأبدوا ملاحظاتهم على مشروع القانون، وأخذ بها، ومن ثم فقد تحقق الهدف.
■ ألا تخشى فشل تجربة الصكوك فى الظروف الحالية للبلاد؟
- الصكوك ليست أمراً جديداً، ومجرب فى كثير من دول العالم، والدكتور حسين حامد حسان أستاذ الاقتصاد والمعاملات الإسلامية والمستشار الاقتصادى لأكثر من 27 دولة ومؤسسة وهيئة مال عالمية وهو مؤسس لقانون الصكوك فى عدة دول إسلامية كماليزيا ودبى طرح رؤية ناجحة.
أخبار متعلقة:
بعد موافقة «الشورى» على القانون.. اشتعال معركة «الصكوك»
«كبار العلماء»: عدم انتظار رأى الأزهر فى مشروع «قانون الصكوك» يتعارض مع المادة الرابعة من الدستور
قانونيون: قانون الصكوك غير دستورى
«عياد»: «اتفاقات» بين الجامعة الإسلامية والإخوان
مصادر: «النور» لن يطعن على القانون رغم اعتراضه عليه