بعد موافقة «الشورى» على القانون.. اشتعال معركة «الصكوك»
أثارت موافقة مجلس الشورى على مشروع قانون الصكوك الإسلامية، أمس الأول، جدلاً واسعاً بين هيئة كبار العلماء، حيث أعرب عدد من أعضاء الهيئة ومجمع البحوث الإسلامية عن استيائهم من عدم انتظار رأى الأزهر فى المشروع، مؤكدين أن ذلك يتعارض مع المادة الرابعة من الدستور، وأن هذا ربما يؤدى إلى بطلانه.[Image_2]
وعن قانونية هذا الإجراء أكد قانونيون مخالفة قانون الصكوك، الذى أقره مجلس الشورى، للشريعة الإسلامية وكذلك لنصوص الدستور الجديد؛ وذلك لإقراره دون أخذ رأى هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف فيه.. واصفين حذف كلمة «الإسلامية» من مشروع القانون بأنه تحايل من مجلس الشورى لكى يبعد القانون عن رقابة الأزهر.
قال حزب النور إن الهيئة البرلمانية بمجلس الشورى واللجنة القانونية بالحزب لن تطعنا على قانون الصكوك الذى أقره المجلس أمس الأول، على الرغم من رفض الدعوة السلفية وحزبها تمرير قانون الصكوك الإسلامية دون عرضه على هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، واعتباره مخالفاً للدستور.
وتحول حزبا «النور، والبناء والتنمية»، حلفاء الأمس خلال الانتخابات البرلمانية الماضية، إلى فرقاء اليوم، بعد المواجهة الساخنة التى وقعت بين الدكتور محمد الصغير، القيادى بالجماعة الإسلامية ورئيس الهيئة البرلمانية للبناء والتنمية، ونواب حزب النور فى مجلس الشورى، وكادت تصل إلى اشتباك بالأيدى بسبب الخلافات حول قانون الصكوك الذى أقره المجلس أمس الأول.
نشب الخلاف بين نواب حزب النور والدكتور محمد الصغير فى جلسة الثلاثاء الماضى، بعد أن وصف الأخير معارضة قانون الصكوك بأنها «شغب سياسى»، فما كان من نواب الحزب السلفى إلا أن ردوا بغضب شديد واتهموه بموالاة حزب الحرية والعدالة وتنظيم الإخوان.
كانت الخلافات اشتدت بعد إحالة قانون الصكوك إلى جبهة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وفق ما أوجب الدستور بضرورة إحالة المسائل الشرعية إلى الجبهة، وهو ما اعترض عليه بشدة حزب الأغلبية الحرية والعدالة وانضم إليه الدكتور محمد الصغير، ولم يكن هذا هو الخلاف الأول، حيث سبق واختلفوا حول إحالة القروض إلى جبهة كبار العلماء أيضاً.
أخبار متعلقة:
«كبار العلماء»: عدم انتظار رأى الأزهر فى مشروع «قانون الصكوك» يتعارض مع المادة الرابعة من الدستور
قانونيون: قانون الصكوك غير دستورى
«عياد»: «اتفاقات» بين الجامعة الإسلامية والإخوان
مصادر: «النور» لن يطعن على القانون رغم اعتراضه عليه
«الصغير»: لا نسير فى ركاب جماعة الإخوان