«عياد»: «اتفاقات» بين الجامعة الإسلامية والإخوان
قال النائب مسلم عياد، عضو مجلس الشورى عن حزب النور، إن انحياز الجماعة الإسلامية، وحزب «البناء والتنمية»، ذراعها السياسية، للإخوان، ربما يكون بدافع إخراج البلاد من كبوتها، أو لأغراض أخرى يجرى الاتفاق عليها خلف الكواليس ولا يعلمها إلا الله، مضيفاً أن «الإخوان» يبحثون فقط عن مصالحهم، وعن السيطرة على مفاصل الدولة، ويواصلون الأخونة، لافتاً إلى أن تمرير قانون الصكوك دون عرضه على هيئة كبار علماء الأزهر مخالفة لنص المادة (4) من الدستور.
* كيف ترى موافقة مجلس الشورى بشكل نهائى على مشروع قانون الصكوك، دون عرضه على هيئة كبار العلماء، رغم تمسك حزب النور بذلك؟
- نحن طالبنا بضرورة تطبيق المادة (4) من الدستور، فى هذا الشأن، وتنص على إحالة كل الأمور الشرعية إلى هيئة كبار العلماء، خصوصاً أن قانون الصكوك قائم على المضاربة والمرابحة وبيع السندات.
* لكن الدكتور محمد الصغير، ممثل حزب البناء والتنمية، اتهم نواب «النور» فى هذا الشأن بافتعال الأزمات لأغراض انتخابية.
- اتهامات النائب الصغير لا أساس لها من الصحة، فهو يريد تصوير الأمر على أن «النور» يفتعل الخلافات لمغازلة الشارع، وتحقيق مكاسب فى العملية الانتخابية، وهى مجرد «شو إعلامى»، وحق يراد به باطل.
* هل الهدف من مساندة الجماعة الإسلامية لحزب الحرية والعدالة فى مواجهة «النور» هو تشكيل أغلبية جديدة فى مجلس النواب المقبل؟
- لا أستطيع أن أوكد ذلك، لكن الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية، ذراعها السياسية، منحازان لتنظيم الإخوان، وربما يكون الهدف من هذا إخراج البلد من كبوتها، أو لأغراض أخرى، يجرى الاتفاق عليها خلف الكواليس، لا يعلمها إلا الله، «وعلى فكرة» الجماعة الإسلامية، وحزب الوسط، يلعبان بالفعل دوراً كبيراً لمساندة «الإخوان».
* وما المكاسب التى يمكن أن يستفيدها الجماعة الإسلامية و«الوسط» من وراء الإخوان؟
- لن يستفيدوا منها شيئاً، لأن «الإخوان» يبحث عن مصالحه فقط، ويعمل على تهيئة كل شىء حوله، بحيث يصبح طيعاً، من أجل تنفيذ خططهم ومآربهم بسهولة.
* هل استغنى الإخوان عن حزب النور؟
- نحن لم ولن ننساق أبداً وراء الإخوان، فقط كنا نتوافق من أجل المصلحة العامة ليس إلا، الإخوان «ماضحكوش» علينا، ولن يستطيعوا التلاعب بنا.
* هل التعاون بين الإخوان والجماعة الإسلامية يمكن أن يؤثر على «النور» فى الشارع؟
- لا، لن يؤثر علينا بأى شكل، فنحن موجودون فى الشارع، وأداؤنا قوى، يتماشى مع الشريعة والقانون والدستور.
* فى ظل انفعالك داخل الجلسة العامة للشورى، أمس الأول، قلت للدكتور محمد الصغير إنه «يراضى» الإخوان حتى يكون وزيراً للأوقاف؟
- قلت له: لو فكرت تجامل الإخوان من أجل الوزارة، فهذا لن يحدث، لكنى لم أتهمه، فقط حذرته: لو سولت له نفسه ذلك، أو أن الجماعة الإسلامية تعتقد أنها ستحصل على شىء، مقابل مغازلتها الإخوان، فإن الأخيرة لن تسمح لأحد مشاركتها، بعد أن تملكت مفاصل الدولة، واستمرارها فى الأخونة.
* قال الدكتور الصغير إنه لا ضرورة لعرض قانون الصكوك على هيئة كبار العلماء فى ظل وجود الدكتور نصر فريد واصل، مفتى الديار الأسبق، داخل المجلس.
- ليس هذا شأن حزب النور، فنحن نتمسك بتطبيق نص الدستور، والمادة (4) واضحة فى هذا الشأن، كما أن الدكتور حسن الشافعى، مستشار شيخ الأزهر، وعضو كبار العلماء، تحدث فى الجلسة السابقة حول مناقشة القانون فى هذا الأمر، وشدد على ضرورة عدم تجاهل هيئة كبار العلماء، وحاول بعد ذلك فى إحدى الجلسات التأكيد على ذلك، إلا أن الدكتور أحمد فهمى رئيس المجلس لم يمنحه الكلمة.
* وما موقف «النور» بعد تمرير «الصكوك» دون عرضه على «كبار العلماء»؟
- حتى هذه اللحظة لا أعلم، لكن أرى أن الأغلبية من الإخوان وافقت على ذلك لحاجة فى نفسها.
أخبار متعلقة:
بعد موافقة «الشورى» على القانون.. اشتعال معركة «الصكوك»
«كبار العلماء»: عدم انتظار رأى الأزهر فى مشروع «قانون الصكوك» يتعارض مع المادة الرابعة من الدستور
قانونيون: قانون الصكوك غير دستورى
مصادر: «النور» لن يطعن على القانون رغم اعتراضه عليه
«الصغير»: لا نسير فى ركاب جماعة الإخوان