مستطيلة.. مدوَّرة.. سادة.. ملونة: فن اختيار رفيق من زجاج
الفتيات يفضلنها عصرية
تعتبر النظارات الطبية شيئاً أساسياً فى حياة بعض الشباب والبنات حيث يضطرون لارتدائها ليحظوا برؤية جيدة، فتتحول فى النهاية إلى رفيق لا يتركهم إلا فترة النوم، لذا فإنهم يختارون هذا «الرفيق» بالشكل الذى يتناسب مع أذواقهم حتى يشعروا براحة نفسية أثناء ارتدائها، أما من يفشل منهم فى ذلك فإنه يلجأ إلى إجراء عملية تصحيح النظر «الليزك» معلناً استغناءه عن تلك النظارات الطبية.
أشكال وموديلات وألوان مختلفة تظهر بها النظارات الطبية كل فترة لتتماشى مع الموضة العالمية لتلك العدسات الطبية، لذا فإن الكثير من الشباب يسعون وراء تجديد نظاراتهم الطبية لتتماشى مع أحدث الصيحات العالمية.
وهناك البعض أحب النظارات لشكلها وموديلاتها الحديثة المختلفة دون أن يكون فى حاجة لارتدائها لتصحيح رؤيته، وتقول فى ذلك ياسمين حفناوى، 22 سنة «لبست نضارة حفظ نظر من وانا فى 3 إعدادى عشان كنت بحبها ونفسى ألبسها من زمان، وبعد كده اتحولت لنضارة نظر وأنا فعلاً بحب نضارتى وباعتبرها جزء من شخصيتى وماقدرش أستغنى عنها ولا عن شكلى من غيرها واتعودت عليها، وأكتر نضارات بحب شكلها اللى بيكون حجمها كبير ومستطيلة ولونها أسود».
وأضافت «ياسمين» أنها بالرغم من تسبب النظارات الطبية لها فى بعض المعوقات إلا أنها لا تفكر أن تتخلص منها «باضايق أحياناً من النضارة لأن لازم ألبسها بعد ما بقت نظر، لكن الأول كنت بلبسها وقت ما أنا عايزة وأحياناً بتعوقنى فى حاجات كتير زى فى المطرة ولما أشرب حاجة سخنة والبخار ييجى عليها بس مش بفكر أعمل عملية الليزك وأخلص من النضارة لأنى باعتبرها شىء مهم فى حياتى».
وشاركها فى حب النظارات كل من عمرو مهدى، 20 سنة، وشريف عمر، 23 سنة، حيث قال عمرو «النضارة أول حاجة بدور عليها لما أصحى زى كوباية القهوة اللى ببدأ بيها يومى، ومن غيرها كل حاجة بتبقى باهتة وأكيد مش هفكر أستغنى عنها».
وقال شريف «لبست النضارة من وأنا عندى 3 سنين وكنت بغيّر النضارة فى أقل من سنة، وده اللى حببنى فيها أكتر عشان كل شوية أروح أختار موديل جديد وكنت باحتفظ بيهم كلهم لحد ما بابا قالى اعمل الليزك فى الجامعة بس أنا ماكانش فى دماغى وعملتها عشانه وهفضل ألبس نضارات حفظ نظر عشان بحبها وبحب كل أشكال النضارات وكل الألوان خصوصاً الأسود والأزرق والأسود فى أحمر».
وأضاف «شريف» عن حبه للنظارات «حبى للنضارات وصل لأنى بقيت بحب الناس اللى لابسة نضارات وبحترمهم ومهم بالنسبة لى جداً اللى هتجوزها تكون لابسة نضارة مش مهم شكلها إيه المهم تكون لابسة نضارة».
أما نرمين أبواليسر، 25 سنة، فتجربتها مع النظارة كانت على النقيض تماماً، فقالت «نرمين» عن النظارات الطبية «مابحبش ألبسها»، وأضافت «وأنا فى إعدادى كنت نفسى ألبس نضارة عشان كنت بحس أنها بتدى وقار وبتدى على إنى بذاكر كتير وبعدين نظرى ضعف فى الجامعة فعملت نضارة بس مابلبسهاش عشان لقيتها بتضايقنى ولو نظرى ضعف أكتر من كده هعمل عملية الليزك».
وشاركتها هذه التجربة هاجر محمد، 27 سنة «لبست النضارة من وأنا فى ابتدائى وكنت فرحانة عشان ماما وإخواتى كانوا لابسينها وأصحابى كانوا بيقولى عليا أم أربع عيون، وماكنتش باتضايق بس بقيت أتضايق منها لما بدأت أدخل المطبخ والبخار ييجى عليها ده غير المطر، فعملت لينسيز فى الجامعة بس كانت عملالى حساسية فعملت الليزك».
وقالت منة مصطفى، 26 سنة، التى ارتدت النظارات الطبية منذ الصغر وتخلصت منها من أجل العمل «أنا لبست النضارة من أولى ابتدائى وماكنتش زعلانة بس بدأت أتضايق منها فى الجامعة عشان كنت بحط ماسكارا ورموشى بتخبط فى النضارة فعملت لينسيز وفضلت بيها لحد لما اضطريت أعمل ليزك إجبارى عشان كان من شروط التعيين فى البنك اللى اشتغلت فيه».
وشاركها إبراهيم أبوالمجد، 25 سنة، فى التخلص من النظارات الطبية من خلال عملية تصحيح الرؤية «الليزك»: «لبست نضارة وأنا فى ابتدائى عشان دخل مسمار فى عينى وعملت زرع عدسة بس النضارة ماكانتش عاجبانى وضيعتها وبعدين بدأت أحبها وألبسها عادى بس ماكنتش بلبسها دايماً لحد ما عملت الليزك وأنا فى الجامعة عشان ماحبتش أبقى مجبر على لبسها».
بينما أظهرت مى سيد، 26 سنة، عدم اهتمام بالأمر، فقالت «لبست النضارة وأنا عندى 23 سنة عشان نظرى ضعف من الكمبيوتر واخترت نضارة عجبتنى بس حسيت أنها تقيلة على راسى فطنشتها ومابقتش ألبسها بس ماعنديش أى مشكلة مع شكل النضارة ولو هعمل نضارة تانى هتبقى الكات هير ولونها أسود».
وقال محمد السالم، أحد المسئولين فى أحد محلات النظارات الكبرى، إنه يقابل خلال عمله اليومى شباباً وبنات يحبون النظارات الطبية جداً ويظهرون حماساً شديداً فى اختيارها وتجربة العديد منها حتى يجدوا ما يناسبهم، وعلى النقيض تماماً هناك من يفعلون ذلك بضيق شديد والقليل لا يهتمون كثيراً «الشباب اللى مابيحبوش النضارات بياخدوا لينسيز أو بيقبلوا أكتر حاجة على النضارات الخفيفة اللى اسمها (فريم ليس) عشان مابتبانش أوى فى وشهم ومابتبقاش تقيلة على راسهم، والشباب اللى بيحبوا النضارات بيختاروا بين موديلات وألوان كتيرة من اللى يناسب وشهم وذوقهم وأكتر لون عليه إقبال من الأولاد والبنات هو الأسود ويليه الأزرق والنبيتى وبعدين باقى الألوان بدرجات متفاوتة، وأجدد الموديلات الموجودة دلوقتى هى المسحوبة اللى اسمها (كات هير) بالنسبة للبنات والمدورة للأولاد».