عضو حملة «ترامب»: لدينا برنامج واضح لمجابهة «داعش» و«الإخوان»
توم حرب
أكد مدير «التحالف الأمريكى الشرق أوسطى لدعم ترامب» بالولايات المتحدة الأمريكية، توم حرب، أن حظوظ المرشح الجمهورى دونالد ترامب مرتفعة كثيراً ليفوز بالانتخابات الرئاسية. وقال، فى حواره لـ«الوطن»، إن «ترامب سيُعيد إلى الاقتصاد الأمريكى عافيته، وإن لديه برنامجاً واضحاً لمجابهة التنظيمات المتطرفة، مثل تنظيم داعش الإرهابى وجماعة الإخوان، التى يُخطط لوضعها على لوائح الإرهاب». وأضاف «حرب» أن «الإعلام الأمريكى غير منصف فى التعامل مع المرشحين، وأغلبه يُقدم الدعم إلى كلينتون».. وإلى نص الحوار:
توم حرب: 55% من الشرق أوسطيين سيُصوتون المرشح الجمهورى
■ بداية، ما حظوظ المرشح الجمهورى دونالد ترامب فى السباق الانتخابى؟
- حظوظ «ترامب» مرتفعة كثيراً لعدة أسباب، الأول: هو السبب الاقتصادى، فى الولايات المتحدة اقتصاد منهار، لا صناعة، لا يوجد إنتاج صناعى منذ التسعينات، تحول الاقتصاد الصناعى من الولايات المتحدة إلى المكسيك وإلى الصين وعدة بلدان أخرى، فهو يعمل لإعادة الصناعة إلى الولايات المتحدة، وهذا ما يُعول عليه المجتمع الأمريكى، إعادة النظر فى كيانه كبلد مُصنِّع. أما السبب الثانى: موضوع العلاقات التجارية الأمريكية والدولية، هل هناك علاقات تجارية متوازنة؟ كلا، العلاقات التجارية المرسومة منذ عهد الرئيس الأسبق بيل كلينتون فى التسعينات لم تكن هناك مساواة، وإنما نحن فى عجز دائم تجاه الصين، وعجز دائم تجاه المكسيك، لذلك الأمر فإن المجتمع الأمريكى يشعر بنوع من الغضب، لا يوجد ما يصنعونه، والعجز لصالح الصين والمكسيك اللتين تدعمان دولة مثل كويا الشمالية وغير ذلك، «ترامب» سيعيد إلى الاقتصاد الأمريكى عافيته. والسبب الثالث: المجموعات الموجودة هنا فى الولايات المتحدة غير القانونية، نحو 11 مليون شخص وجودهم غير قانونى، وقسم من هؤلاء يقومون بأعمال إجرامية تجاه المجتمع الأمريكى، وهذا الأمر يرفضه الشعب الأمريكى الذى يهمه أمنه الداخلى، هذه هى النقاط الأساسية التى تُرجّح برنامج عمل السيد «ترامب».
■ وما موضع قضايا الشرق الأوسط فى برنامج عمله؟
- فى ما يخص الشرق الأوسط، فهو واضح فى أنه سيجابه تنظيم داعش الإرهابى، ويجابه جماعة الإخوان، وإيران، كل هذه الملفات وضع برنامج عمل لحلها، وفى المقابل منافسته «كلينتون» ستبقى وتستمر على سياسات «أوباما»، أو بدعم إيران، وهى التى لديها الأسلحة، وتدعم التنظيمات المسلحة مثل «حزب الله» فى لبنان. إيران استولت على لبنان منذ أيام، بانتخاب رئيس جمهورية يتبع «طهران». لبنان الآن فى يد إيران، اليوم لبنان تحت سيطرة إيران، وكذلك سوريا، وأيضاً هناك جماعة الحوثيين فى اليمن.
■ قلت إن «ترامب» لديه برنامج عمل لمواجهة التنظيمات المتطرّفة، ما أهم ملامح هذا البرنامج؟
- بالنسبة لتنظيم داعش الإرهابى، سيقوم مع حلفاء الولايات المتحدة فى الدول العربية بتشكيل جيش ردع عربى، ليدخل إلى سوريا ومناطق مثل مدينة «الموصل» فى العراق، لتحريرها من سيطرة تنظيم داعش الإرهابى، بالتنسيق مع الدول العربية والشعوب المحلية. فى «الموصل»، الشعب فى هذه المدينة من السنة، وما يحدث هو أن «الحشد الشعبى» الشيعى الذى يضم الحرس الثورى الإيرانى، يعمل على تحرير مناطق السنة بالذات، هذا لا يمكن أن يستمر. وفى سوريا، إذا كنت ستجعل جيشاً عربياً يتدخل لتحرير مناطق سنية من سيطرة «داعش»، فإن الشعوب فى تلك المناطق ستجد نفسها تلقائياً ونفسياً لا تدعم «التنظيم».
■ هل ترى أن العلاقات الأمريكية - المصرية ستكون بوضع أفضل فى حال وصل «ترامب» إلى رئاسة الولايات المتحدة؟
- بالطبع العلاقات ستتحسن أكثر، لأنه فى عهد «أوباما» نجد أن الرئيس ووزيرة خارجيته السابقة هيلارى كلينتون دعما «الإخوان»، خصوصاً بعد الثورة المصرية فى 30 يونيو 2013، التى تُعد أكبر ثورة فى العالم، قاموا وقالوا لا للإخوان، لذلك الأمر نرى أن «السيسى» وجد -نوعاً ما- جفافاً من الولايات المتحدة، فنجد أنه -نوعاً ما- تحول إلى روسيا ومعظم الدول العربية أقامت بعض العلاقات مع روسيا، مثل الأردن والمملكة العربية السعودية ودول الخليج، خوفاً من أن العلاقة ستسوء أكثر مع «واشنطن».
■ أغلب استطلاعات الرأى تشير إلى تقدُّم المرشحة الديمقراطية «كلينتون»، فى رأيك هل تلك الاستطلاعات تُعبر بدقة عن توجهات الناخبين؟
- بالنسبة إلى الاستطلاعات التى يقومون بها، فإنهم يعودون إلى السنوات الأربع الماضية وينظرون إلى نسبة المرشح الذى تم انتخابه، يذهبون إلى الديمقراطيين أكثر من الجمهوريين ويسألونهم، فبالتالى تكون نتيجة الاستطلاع لصالح المرشح الديمقراطى، 29% من الديمقراطيين، و27% من الجمهوريين، ونحو 42% من المستقلين، مكاتب الأبحاث، خصوصاً الموالية للحزب الديمقراطى يذهبون ويسألون نحو 37% من الديمقراطيين و26% من الجمهوريين و20% من المستقلين، وهذا خطأ، لهذا فإن استطلاعات الرأى لها فترة تصب فى صالح الحزب الديمقراطى. لكن ما نراه اليوم فى الشارع الأمريكى من الاندفاع للانتخاب من قِبَل الحزب الجمهورى أكبر من الحزب الديمقراطى، من سيُصوتون من الحزب الجمهورى سيكونون أكثر من الحزب الديمقراطى، خصوصاً بعد أخبار مكتب التحقيقات الفيدرالية الذى يريد إعادة فتح ملف إجرامى بحق «كلينتون». إنها المرة الأولى بتاريخ الولايات المتحدة يكون مرشح للرئاسة عليه تحقيقات إجرامية، وهذا أمر لا يجوز، وبفتح هذا الملف يبدأ الشعب يستعيد ثقته بالقضاء الأمريكى، ويرى أنه لا يوجد قانونان فى الولايات المتحدة، واحد للأغنياء وآخر للعامة، لهذا الاندفاع نحو «ترامب» سيكون أكبر.
■ هناك تخوف دائم من قِبَل الأقليات فى الولايات المتحدة من السيد «ترامب»، خصوصاً لدى المسلمين والعرب، هل تلك المخاوف لا تزال كما هى، أم أن الأمور تبدّلت الآن؟
- الإعلام يضخم هذه الأمور أكثر من الجماهير أنفسهم، نحن مثلاً لدينا التحالف الأمريكى الشرق أوسطى لدعم «ترامب»، وهو تحالف من جميع الإثنيات والطوائف، ونحن فى الولايات المتحدة 55% من شعوب الشرق الأوسط ستُصوت لـ«ترامب»، ولن تُصوت لـ«كلينتون».
■ ولماذا هذه النسبة ستذهب إلى «ترامب»؟
- لأننا نعيش مشكلات الدول العربية، إنما المسلم مثلاً من باكستان أو أفغانستان بالولايات المتحدة سيُصوت لهيلارى كلينتون، لأنه بعيد عن مشكلات الشرق الأوسط، والفوضى التى خلقها «أوباما»، لذلك فإن أغلبية الشرق أوسطيين سيصب تصويتهم لمصلحة «ترامب»، أولاً عندهم مصالح صغيرة ويهمهم أن يكون الاقتصاد الأمريكى بوضع أفضل.