رئيس "قومي البحوث" السابق: زيادة السكان تدل على تقدم خدمات صحية للمواطنين
الدكتور هانى الناظر
قال الدكتور هانى الناظر، رئيس المركز القومى للبحوث سابقا، إن هناك خدمة علاجية تقدم للمواطن في المستشفيات العامة والجامعية، والدليل زيادة عدد السكان، لكنها لا تؤدى بنسبة 100% وأنا غير راض عنها.
وأوضح فى حوار خاص لـ«الوطن»، أن منظومة الصحة فى مصر عبارة عن 5 عناصر، وهى طبيب وهيئة معاونة من ممرضين وإداريين ثم مريض ثم دواء وأخيراً المكان والأجهزة من مستشفيات وأجهزة الفحص وما إلى ذلك، والعناصر الخمسة تحتاج لتطوير، فالطبيب يحتاج للتدريب المستمر، والمشاركة فى المؤتمرات وهيئات التمريض نفس الكلام، والمريض يحتاج للتوعية المستمرة من وزارة الصحة لتجنب الإصابة بالأمراض التى جزء كبير منها يحدث نتيجة الجهل، فضلاً عن التوعية بالتعامل مع الدواء فى مصر، ثم عنصر الدواء، ونحن فى حاجة لمجمعات عالمية لصناعة الدواء فى مصر، وأخيراً المستشفيات والتجهيزات وهذه تحتاج للإنفاق، وبالتالى مطلوب من وزارة الصحة إعلان استراتيجية لتطوير العناصر الخمسة السابقة خلال 10 سنوات.
وأوضح أن الإنفاق على الاستراتيجية المطلوبة لتطوير المنظومة العلاجية، يتكون من عنصرين مهمين يمثلان التفكير خارج الصندوق، وهما السياحة العلاجية التى بدأنا فى تنفيذها، وشىء آخر يسمى سياحة المسنين، ففى الخارج يتم إرسال من بلغ الستين والسبعين عاماً إلى أماكن لا يوجد بها تلوث خصوصاً اليابانيين والكوريين، ونحن فى مصر لدينا أكثر من 90% من مساحة مصر لا يوجد بها تلوث لأنها غير مسكونة وبالتالى يجب إنشاء منتجعات للمسنين وتكون بها عيادات طوارئ وإعادة التأهيل، خاصة لمرضى القلب المفتوح على سبيل المثال، فضلاً عن الاستشفاء البيئى، هذه الأشياء ستدر دخلاً لوزارة الصحة سيغطى تكلفة تحديث المنظومة العلاجية بعناصرها الخمسة التى ذكرتها.
وأكد ضرورة عمل قانون جديد للتأمين الصحى يراعى العدالة الاجتماعية، ويشمل جميع المواطنين، وليس موظفى الحكومة فقط، كما هو الحال الآن، ويعالج بموجبه الفقير بنفس المستوى الذى يعالج به الغنى، ومن الممكن فرض رسوم أو مبالغ على المقتدر، ولكن المهم أن تكون الخدمة العلاجية واحدة بصرف النظر عن المستوى المادى للمريض، مع تشجيع القطاع الخاص على إنشاء شركات تأمين صحى لحدوث المنافسة بينها بما يصب فى صالح المريض فى النهاية.