أهلا بكم فى عصر "الضلمة"
العجلة تدور للخلف، و«مصر تغرق فى الظلام» لا مشاركة منها فى يوم «الأرض»، لتقليل انبعاثات الغازات الناجمة عن الاحتباس الحرارى؛ وإنما اتساقاً مع منظومة «تغرق» فى «الفوضى، والعنف، والاستقطاب، والبطالة، والإهمال، والتراجع».. ففى عصر النهضة زاد حجم مبيعات «مولدات الكهرباء» بشكل كبير، وفقاً لمحلات «شارع الجمهورية»، رغم ارتفاع أسعارها بارتفاع «الدولار» وأزمة السولار «الشاحح»، فيما أصبحت الشموع تجارة رائجة، وأبدع المصريون فى الدعابة والسخرية، حتى إن «الإسكندرانية» وضعوا جدولاً على «فيس بوك» ينظم مواعيد انقطاع الكهرباء فى أحياء محافظتهم، اتساقاً مع مبدأ المساواة فى «الظلام» عدل، إلا أن الحكومة ذهبت لما هو أبعد من دعابة المواطنين، عندما تحدثت عن مواجهة أزمة الكهرباء فى الصيف، برسائل «sms» للمواطنين، تنبههم إلى مواعيد الانقطاع.
فى عصر النهضة أصبحت حياة مرضى الغسيل الكلوى فى خطر، لانقطاع التيار أثناء جلساتهم، والأدوية فى الصيدليات مهددة بالتلف.. والمخابز وحتى المنشآت السياحية، على وشك الإغلاق، فى ظل ارتفاع تكاليف التشغيل، مع تكرار انقطاع التيار، فيما بدأ الحديث عن تصفية مجمع «ألومنيوم نجع حمادى»، وتوجيه الطاقة المخصصة له إلى مستثمر خليجى، بحجة أن المجمع يستهلك «نصف كهرباء السد». العديد من أصحاب المهن والحرف والمشاريع الصغيرة تحولوا من المكسب للخسارة، من «همِّ» إلى نكسة، وضيق فى الرزق؛ لأن الكهرباء بكل بساطة هى الدم الجارى فى أعمالهم، وانقطاعها المتكرر يتوعدهم «بالموت وخراب الديار» حسب قولهم.
انقطاع الكهرباء فى الصيف.. ملف تفتحه «الوطن» فى السطور التالية.
أخبار متعلقة:
«مولدات الكهرباء».. «بيزنس» يزدهر فى عصر النهضة
«اللمبة الجاز» تستعيد «هيبتها».. وتعيد للغلابة «ذكريات ما قبل الكهرباء»
«أزمة الكهرباء» تهدد «ألومنيوم نجع حمادى».. والعمال يتوعدون بثورة «خافى منا يا حكومة»
تلف الأدوية يهدد مرضى السكر والجلطات.. والصيادلة: خسائرنا من «أدوية الثلاجة»
«المخابز» مهددة بالإغلاق: الوزارة تقطع الكهرباء والتموين يحرر المحاضر ضدها.. وأصحابها: «يعنى موت وخراب ديار»
أصحاب الفنادق: تكرار انقطاعها يضر بالسياحة الوافدة ويسىء لمصر
د. محمد شاكر خبير الهندسة الكهربائية: «مصر تشهد 4 سنوات عجاف فى قطاع الكهرباء والطاقة»
الإسكندرية تنتظر "صيف خراب البيوت مستعجل»
"مقاهى الإنترنت ومحلات السلع الغذائية والمكوجية".. مهن فى خطر
هربوا من انتظار "اليأس" مع قطار الوظيفة الميرى والان قطار الحكومة يدهس "مشروعاتهم الصغيرة"