شهادة رفاق «الثورة»: الرجل الذى كشف صفقة «الإخوان والعسكرى»
لم يكتفِ بأنه من مؤسسى أولى الحركات الشبابية قبل الثورة «حركة شباب من أجل العدالة والحرية»، التى ظهرت للنور فى يوليو 2010، بل واصل «دومة» المشوار بعد الثورة من خلال تأسيس عدة كيانات، أشهرها كيان «ائتلاف دعم الثورات العربية» بعد اندلاع الثورة الليبية، وتحالفٌ وصفه هو شخصياً بـ«لواء العصيان» ضد سارقى الثورة من المجلس العسكرى وتنظيم الإخوان حمل اسم «تحالف ضد العسكر والإخوان».
يحكى رفاقه فى العمل الثورى لـ«الوطن» عن مبادرته طوال 28 شهراً من الثورة من أجل إنجاح حلم يغلفه المستحيل حالياً، فطارق الخولى وكيل مؤسسى حزب 6 أبريل يتذكر لـ«دومة» الموقف الأبرز حينما تصاعدت الخلافات بين أعضاء ائتلاف شباب الثورة ما بين قرار الحل أو البقاء فى يوليو 2012، فالخولى كان يرى أن قرار الحل «شر لا بد منه» بحسب تعبيره بسبب تفاقم الخلافات الأيديولوجية بين الأعضاء ما بين يسارى وإسلامى، لكن «دومة» كان له رأى مختلف وهو بقاء الائتلاف واتباع سياسة «الإحلال والتجديد» لضمان وجود كيان شبابى يرعى الفعاليات الجماهيرية، موضحاً أنه ربما كان لوجهة نظره جانب من الصواب، بعدما تشرذمت القوى الثورية حالياً دون أى رابط، معترفاً بأنه حين انسحب من الائتلاف مفضلاً العودة للعمل الجماهيرى كان محقاً لأن وقتها كان تيار الإسلام السياسى يستخدم الكيانات الشبابية كرأس حربة لإقناع الشارع بأنه هو الفصيل الأحق للوصول للسلطة، لافتاً إلى أن دومة كان من المقتنعين بنجاح تظاهرات 25 يناير 2011 وأنها ستكون شرارة التغيير».
«لبى دعوات التظاهرات أمام مكتب الإرشاد حتى قبل 48 ساعة من حفل زفافه»، هكذا تحدث محمود بدر عضو اللجنة التنسيقية لحركة كفاية عن أن دومة شارك فى مظاهرات النشطاء أمام مكتب الإرشاد التى تحولت لاحقاً لاعتداءات من حرس نائب مرشد التنظيم خيرت الشاطر بالرغم من أن حفل زفافه وقتها كان متبقياً عليه 48 ساعة، مؤكداً أن اللجان الإلكترونية للإخوان التى تردد أن دومة «بلطجى» لا يعلمون أنه أنقذ عدداً من القيادات الأمنية فى الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة على كورنيش النيل فى ذكرى جمعة الغضب يناير 2013، ونجح فى إبعاد المتظاهرين عنهم، مشيراً إلى أن الناشط الثورى أول من ساهم قبل حبسه فى ترويج حملة «تمرد» لجمع 15 مليون توقيع لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة بتوقيع الاستمارة بنفسه، مؤكداً أنه لم يتأخر عن أى تظاهرات لدعم المعتقلين سواء بالتظاهر أو أى مساعدات لإعاشتهم داخل السجون.
«ساهم فى الترويج للثورة السورية والليبية.. وكشف صفقة العسكر مع الإخوان» عصام الشريف المنسق العام للجبهة الحرة للتغيير السلمى أوضح أن فكرة تأسيس حركة دعم الثورات العربية جاءت بعد اندلاع الثورة الليبية فبراير 2011 ساهم من خلال بالترويج للثورات العربية بدءاً من ليبياً وصولاً لسوريا، فضلاً عن اتجاهه لتنظيم فعاليات مع الجالية السورية بالقاهرة، مشيراً إلى أن فكرة تأسيس تحالف «ضد العسكر والإخوان» جاءت من منطلق تعريف الرأى العام بأن وصول تنظيم الإخوان لمقعد الحكم جاء بصفقة يتغاضى فيها «مرسى وجماعته» عن كل جرائم العسكر فى المرحلة الانتقالية، وهذا ما يتم حالياً سواء بوضع مواد بعينها فى الدستور الجديد تحمى مصالح المؤسسة العسكرية الاقتصادية أو حتى عدم الكشف عن نتائج تقارير لجنة تقصى الحقائق التى قال مسئولوها إن وقائعها تؤكد تورط عسكريين فى أزمات المرحلة الانتقالية كـ«ماسبيرو ومجلس الوزراء والعباسية»، مشيراً إلى أن على القوى الثورية الآن أن ترد الجميل لدومة بالإصرار على مساندته، كاشفاً عن تنظيم فعاليات وصفها بـ«المفاجأة» للإفراج عن دومة.
أحبار متعلقة:
أحمد دومة.. سجين «مرسى»
حبيس العصور الثلاثة.. "مبارك والعسكرى والإخوان"
«الوطن» تعيد نشر رسالة كتبها الناشط من داخل «طرة» فى 2012
«نورهان»: زوجى مخطوف.. والإخوان ينتقمون منه