مع كل حادث "خطف" في ليبيا.. الأسر المصرية في توتر وقلق
عديلة وشقيقاتها
حياة بائسة تعيشها بعض الأسر المصرية، بسبب عمل أبنائهم في ليبيا، شعور بالتوتر والقلق، زاد مع الاختفاء المفاجئ لأبناء 3 أسر من عائلة واحدة بالمنيا يعملون في ليبيا، في ظل الأنباء عن اختطاف 6 مصريين مقابل فدية، ونشر صور جديدة لتعذيبهم، وما زالت المخاوف قادرة على إفزاعهم، خصوصًا بعد كثرة حوادث خطف وتعذيب، وقتل المصريين في ليبيا بالآونة الأخيرة.
مع مرور الوقت يعتصر قلب "عديلة عبد التواب"، كلما تابعت وسائل الإعلام والأخبار، بشأن اختطاف شباب مصريين وتعذيبهم في ليبيا، فيزيد خوفها على ابنها "سمير" المختفي منذ 10 أيام في ليبيا، و2 من أبناء شقيقتها مختفين في التوقيت نفسه أيضًا.
تقول "عديلة: "إحنا عايشين في بيت واحد بالمنيا، الـ3 شباب سافروا من سنتين واشتغلوا عمال بناء في ليبيا، ومن يومها مرجعوش ولا نزلوا إجازة عشان أكل العيش مر، وكل يوم أنا وإخواتي بيتقطع قلبنا عليهم من كتر الخوف".
تهدأ أنفاسها حينًا، ثم تعاود الحديث: "ابني سمير ده الكبير، عنده 28 سنة، وولاد إخواتي في نفس سنه، وخايفين ليكون حصل ليهم حاجة زي المصريين اللي بيتخاطفوا ويموتوا كل شوية في ليبيا".
هذ الخوف الذي لم يقطعه خبر عنهم، بل يتأكد يومًا بعد آخر حسب قول السيدة الخمسينية: "مش عارفين نطمن عليهم إزاي؟ أنا وإخواتي بنقعد بالساعات مع بعض، وناس جيرانا عيالهم بردوا في ليبيا بنبقى هنموت من الرعب عليهم، ومستنين من أي حد فيهم مكالمة واحدة".
حالة القلق والذعر التي انتابت "عديلة" على ابنها، من الحوادث الكثيرة لشباب مصريين، يتعرضون للخطف والقتل، لم تختلف كثيرًا عن عبد الصادق الجبل، أحد أهالي المنيا: "ابني محمد سافر، وحصلت حادث ذبح المصريين في ليبيا، فضلت شهرين معرفش عنه حاجة، ولمَّا ربنا طمني عليه واتصل بيا، طلبت منه ينزل ومش راضي عشان أكل عيشه، ومع كل حادث للمصريين بيحصل في ليبيا، بيبقى قلبي وجعني عليه، ومفيش بإيدي غير إن أدعيله".